في أيام إقامته ببلدة قم أطاب الله ثراه وجعل الجنة مثواه - .
( ومنهم ) الأية العظمى والزعامة الكبرى أستاذ الفقهاء والمجتهدين أعلم المتقدمين والمتأخرين مؤسس الحوزة العلمية ببلدة قم مع كثرة المخالفين وأذية المعاندين ، الحافظ للحوزة العلمية بالسياسة المخصوصة به ، العلامة العليم مولانا الحاج شيخ عبد الكريم الحائري اليزدي - أعلى الله درجته - .
انتقاله إلى بلدة قم :
لما استفاد علوم النحو والصرف المعاني والبيان والمنطق وفنون العلوم وسطوح الفقه والأصول في بلدة كاشان سمع ورود الأستاذ الأعظم مولانا الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري في بلدة قم واشتغاله بالتدريس خرج مع صاحبه الشيخ مهدي المعروف بالفاضل النراقي نجل أبي تراب بن الحاج ميرزا فخر الدين بن الحاج ملا محمد بن الحاج ملا أحمد النراقي صاحب كتاب « المستند » فخرجا إلى بلدة قم في سنة 1340 ه‌ . ق ، وحضر مجلس الدرس العمومي بل الخصوصي أيضا واستفاد من الأستاذ كثيرا من القواعد الفقهية والأصولية ، وكان مجتنبا عن التردد مع الرجال وأهل القيل والقال ، وكان مقتصرا في معاشه بقليل من الطعام واللباس بل كان مقتديا بإمامه أمير المؤمنين عليه السلام حيث قال « ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه » فإنه كان طعامه قرص من الخبز في الليل وقرص في النهار وأدامه سخونة الخبز ، والعجب أنه مع تعيّشه بأقل المؤونة والبضاعة كان بشاشا مبتهجا مسرورا بل كان يقول إن كانت جنة في الدنيا فهي التي أنا فيها وكان لا يمل من المطالعة والبحث والكتابة واستغراق أوقاته فيها ولا يؤثر فيه الحوادث .
إجازاته :
مع أنه لم يكن بصدد تحصيل الإجازات والتصديقات فأجازه جماعة منعم الأستاذ الأعظم والفقيه الأعلم مؤسس الحوزة العلمية ببلدة قم مولانا الحاج الشيخ

273