responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير المجلة نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 161

إسم الكتاب : تحرير المجلة ( عدد الصفحات : 194)


واضح غني عن البيان يكون حينئذ عين مادة ( 183 ) ، لو صدر من أحد العاقدين قول أو فعل يدل على الاعراض بطل الإيجاب إلخ ، ، ، ووجب الاكتفاء بتلك عن هذه .
الثانية - : ان طول المدة بين الإيجاب والقبول وطول الفاصل بينهما لا يقدح في صحة العقد ، وهذه قضية مستقلة ولا تصلح ان تكون مثالا للقضية الأولى كما لا يخفى على المتدبر .
اما فقهاء الإمامية فيعتبرون التوالي بين الإيجاب والقبول لازما بحيث يكونان كالكلام الواحد الذي له هيئة اتصالية فلو حصل فصل يقدح بذلك الاتصال ولو قليلا فضلا عن الكثير بطل ، وهذا من الواضحات التي يوجب تصورها تصديقها ، فان الفاتحة مثلا سورة واحدة ولها هيئة اتصالية مخصوصة فإذا قيل اقرأ الفاتحة وقلت الحمد وبعد ساعة قلت للَّه وهكذا حتى أتممتها في عشرين ساعة لا يقول العرف انه قرأ الفاتحة ، وهكذا في كل ماله هيئة تأليفية ولذا قالوا : للمتكلم ان يلحق بكلامه ما شاء ولكن ما دام مشغولا بالكلام فإذا انقطع عد كلاماً ثانياً وعليه بنوا قضية الإقرار والاستثناء ، فلو قال علي لزيد عشرة دراهم وقال بعد ساعة إلا درهما أو استثني درهما ونحو ذلك لم يقبل ويعد من قبيل الإنكار بعد الإقرار بخلاف ما لو اتصل بكلامه الأول وحيث ان العقد كجملة واحدة مركب من إيجاب وقبول مرتبط أحدهما بالآخر أشد الربط معنى وحقيقة فيلزم اتصالهما صورة ولفظاً كالإنسان المركب من أعضاء مرتبط بعضها ببعض فلو انفصلت لم يعد إنسانا فان شخصية كل إنسان

161

نام کتاب : تحرير المجلة نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست