responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 65


في بعض مواد التشريع مستمدا من الأعباء والتبعات الملقاة على عاتقها وقد يكون لمصلحة أدركها المشرع ، وعلى أساسها كان هذا التعاون بين الرجل والمرأة . وليس بوسعنا الآن ، ونحن نتحدث عن آيات التشريع في القرآن الكريم بصورة إجمالية ، تمهيدا لموضوع الكتاب ، ان نستقصي كل ما يمكن أن يكون أساسا لهذه الأحكام ، التي اتخذها المهوشون وسيلة لحملاتهم ضد الإسلام ، لأن ذلك يؤدي بنا إلى الخروج عن موضوع الكتاب .
ولعلنا سننشر في أثناء حديثنا عن آيات التشريع ، التي تعرضت لميراث المرأة وقبول شهادتها وتعدد الزوجات ، إلى بعض الجهات التي يمكن أن تكون الأساس في هذا التفاوت بين الجنسين لهذه المواد .
نظام الزواج في الإسلام لقد شرع القرآن الزواج واعتنى بنظام الأسرة وصيانتها ، وحث الرجل ان يختار زوجة صالحة تكون قرة عين له ، ليسكن إليها ويجد في جوارها راحته ومن قلبها مودة له ورحمة ، لأنها أقرب شيء إلى نفسه وألصق ما يكون بقلبه وحسه . قال سبحانه مشيرا إلى ما يجب أن يحدثه الزواج بين الزوجين : « هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ » فهي شريكته في حياته وصاحبة بيته وأم أولاده ، تدبر أمرهم وتقوم بتربيتهم ورعايتهم ، ليتفرغ هو لواجبه ساعيا في طلب رزقهم متحملا في سبيل ذلك أشق الأعباء والأهوال ، حتى إذا أوى إلى بيته سكنت إليه نفسه ، ووجد فيه القلب الحاني عليه ولقي من هدوئه وطمأنينته ما ينسيه آلامه ومتاعب أيامه ومشاق سعيه في طلب القوت له ولعياله . ولقد أوصى الإسلام بالمرأة وعظم حقها على الرجل ، أوصاه بحسن عشرتها والتلطف في رعايتها ، وبلغ من عناية الإسلام بها أن قال الرسول ( ص ) خير الرجال خيرهم

65

نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست