نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 252
يتعلق بالأسلوب الذي اتبعه بالتشكيك بهذا الأثر المنسوب إلى زيد بن علي ، ذلك الأسلوب الذي اتبع فيه المأجورين من كتاب التاريخ وتراجم الرجال . على ان بين الكتاب المعاصرين ، من يرى نفسه مضطرا إلى الاعتراف بما ندعيه ، إمام عدد من الشواهد التاريخية ، التي تؤيد سبق الشيعة إلى تدوين الفقه . قال ، بعد أن استعرض تلك الشواهد : وعلى كل حال فإن ذلك لا يخلو من دلالة على ان النزول إلى تدوين الفقه كان أسرع إلى الشيعة من سائر المسلمين . ومن المعقول أن يكون النزوع إلى تدوين الأحكام الشرعية أسرع إلى الشيعة ، لأن اعتقادهم العصمة في أئمتهم ، أو ما يشبه العصمة ، كان حريا أن يسوقهم إلى الحرص على تدوين أقضيتهم وفتاواهم . ذلك بالإضافة إلى أن التشيع تأثر منذ بداية أمره بعناصر من غير العرب الأميين الذين كانوا مجبولين على الحفظ ، نافرين من الكتابة والتدوين [1] . المؤلفون من الشيعة في عهد التابعين لقد ذكرنا سابقا ، جماعة من فقهاء الشيعة ، الذين كتبوا في الفقه وغيره ، بعد وفاة الرسول وبهذه المناسبة ، ذكرنا علي بن أبي رافع صاحب أمير المؤمنين ( ع ) وكاتبه ، وانه جمع كتابا في الفقه أملاه عليه علي ( ع ) . كما أشرنا إلى أخيه عبد الله ، الذي ألف كتابا فيمن حضر صفين مع علي ( ع ) ، ونقل عنه ابن حجر في إصابته ، كما في المراجعات [2] . وفي فهرست أسماء المؤلفين قال : له كتاب أمير المؤمنين ( ع ) وكتاب تسمية من شهد معه الجمل وصفين والنهروان من الصحابة [3] . وقد ذكر السند الكامل ، الذي اعتمد عليه ، في نسبة الكتابين
[1] تمهيد لتأريخ الفلسفة لمصطفى عبد الرزاق ( ص 202 ) . [2] للمرحوم العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين . [3] للشيخ الطوسي ( ص 107 ) .
252
نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 252