نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 250
قصد ، أن يصفوا الشيعة بالرفض والكذب والوضع ، وغير ذلك مما يوحى بعدم الثقة بهم على حد قوله . وكان عليه أن يستعرض تاريخ الشيعة ، والظروف التي رافقتهم في جميع المراحل التي مروا بها ، وتلك السياسة الجائرة التي انتهجها حكام الدولة الأموية بصورة خاصة ، ليعرف مدى تأثيرها على الشيعة وعلى الذين كتبوا تاريخهم ووصفوا الكثير من رجالهم بالكذب والوضع والرفض . ووصفوا أبا هريرة وسمرة بن جندب وعمر بن سعد وعمران بن حطان ومعاوية بن هند وأمثالهم بالزهد والورع والصدق . مجموعة الفقه لزيد بن علي ولم يحتجوا بحديث صادق أهل البيت جعفر بن محمد عليهما السلام ، واحتجوا بأحاديث سمرة بن جندب ومروان بن الحكم ، طريد رسول الله ( ص ) وعمران بن حطان الخارجي وعمر بن سعد وأمثالهم . لقد تابع الدكتور محمد يوسف حديثه عن آثار الشيعة في تدوين الفقه والحديث ، حتى انتهى إلى مجموعة الفقه للإمام زيد بن علي بن الحسين ( ع ) ، التي يروي معظمها عن جده الإمام علي وقال عنها : « إن أمورا كثيرة تقوم دون التيقن من صحة هذه النسبة » [1] . معتمدا في ذلك على أمرين : أولهما : أن أبا خالد الواسطي قد تفرد برواية هذا الأثر عن زيد بن علي ، ولم يروه عن أبي خالد الواسطي إلا راو واحد ، هو إبراهيم بن الزبرقان التميمي الكوفي . ثانيهما : أن رجال الجرح والتعديل من أهل السنة الثقات الحفاظ ، قد وصفوا الواسطي بالكذب والوضع . هذا بالإضافة إلى دقة ترتيبه وتمحيصه للفقه ، في ذلك الزمن المبكر ، الذي سبق أقدم أثر من فقه أهل السنة بنصف قرن تقريبا ،