responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 248


مكذوبة على رسول الله ، ومن أجل ذلك توقفوا في ان يقبلوا رواية لكل متشيع أو داع إلى التشيّع .
فالتشيع عندهم وصمة لا غفران لها ، وكل من رأى النبي صحابي عادل ، لا يجوز عليه النقد ولا يتجه إليه لوم أو تجريح [1] . فلذا قالوا في مروان بن الحكم ، إذ أثبت صحبته ، لم يؤثر الطعن عليه . وروى له البخاري في صحيحة ، مع انه لم يحتج بحديث الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام [2] . وقد وثق ( العجلي ) عمر بن سعد قاتل الحسين ( ع ) كما وثق عمران بن حطان ، وهو خارجي ، مدح ابن ملجم لعنه الله لأنه قتل عليا ( ع ) بقوله :
يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا وسمرة بن جندب صحابي عادل ، مقبول الحديث والرواية ، واحتج بحديثه أصحاب الصحاح ، مع انه كان أحد القواد الذين أرسلهم ابن زياد لقتل الحسين ، ومن المحرضين على قتله . ولما استنابه ابن زياد على البصرة ، قتل في ستة أشهر أكثر من ثمانية آلاف من الأبرياء . وقال عنه أبو السواد العدوي : لقد قتل سمرة بن جندب من قومي في غداة واحدة خمسة وأربعين رجلا ، كلهم قد جمع القرآن [3] .
والصحابي مهما فعل وارتكب من الجرائم ، فهو مجتهد معذور في كل ما يصدر عنه ، مهما كان من نوعه . وعلى هذا الأساس يقولون بأن بسر بن أرطاة مجتهد ، وقد قتل من شيعة علي ثلاثين ألفا ، حينما وجهه معاوية إلى اليمن والحجاز ، أمره بأن يقتل كل من كان في طاعة علي ( ع ) ، وقتل طفلين لعبيد الله بن العباس ،



[1] أضواء على السنة المحمدية ( ص 310 ) .
[2] نفس المصدر ( ص 312 ) .
[3] سفينة البحار للشيخ عباس القمي ( ص 654 ) ونقل ذلك في إتقان المقال عن شرح النهج ، وزاد ان البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وغيرهم ، حكموا بصحة حديثه .

248

نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست