responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 87


الله ثم ان الله فرض الصلاة ركعتين ركعتين عشر ركعات فأضاف رسول الله ( ص ) الى الركعتين ركعتين والى المغرب ركعة فصارت عديل الفريضة لا يجوز تركهن إلا في سفر وأفرد الركعة في المغرب فتركها قائمة في السفر والحضر فأجاز الله عز وجل له ذلك كله فصارت الفريضة سبع عشر ركعة ثم سن رسول الله النوافل أربعا وثلاثون ركعة مثلي الفريضة فأجاز الله عز وجل له ذلك والفريضة والنافلة احدى وخمسون ركعة منها ركعتان بعد العتمة جالسا يعد بركعة مكان الوتر وفرض الله في السنة صوم شهر رمضان وسن رسول الله صوم شعبان وثلاثة أيام في كل شهر مثلي الفريضة فأجاز الله عز وجل له ذلك وحرم الله عز وجل الخمر بعينها وحرم رسول الله ( ص ) المسكر من كل شراب فأجاز الله له ذلك كله وعاف رسول الله ( ص ) أشياء وكرهها ولم ينه عنها نهي حرام وانما نهي عنها نهي اعافة وكراهة ثم رخص فيها فصار الأخذ برخصة واجبا على العباد كوجوب ما يأخذون بنهيه وعزائمه ولم يرخص لهم رسول الله في ما نهاهم عنه نهي حرام ولا ما أمر به أمر فرض لازم فكثير المسكر من الأشربة نهاهم منه نهي حرام ولم يرخص فيه لأحد ولم يرخص لأحد تقصير الركعتين اللتين ضمها الى ما فرض الله عز وجل بل ألزمهم ذلك إلزاما واجبا ولم يرخص لأحد في شيء من ذلك الا للمسافر وليس لأحد ان يرخص شيئا ما لم يرخصه رسول الله ( ص ) فوافق أمر رسول الله ( ص ) أمر الله عز وجل ونهيه نهي الله عز وجل وأوجب على العباد التسليم له كالتسليم لله تبارك وتعالى .
وفيه أيضا ص 209 مسندا عن زرارة أنه سمع أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما السلام يقولان :
ان الله تبارك وتعالى فوض الى نبيه صلى الله عليه وآله أمر خلقه لينظر كيف طاعتهم ثم تلي هذه الآية * ( وما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوه وما نَهاكُمْ عَنْه فَانْتَهُوا ) * .
أقول ورواه أيضا بسند آخر عن زرارة عن أبي جعفر وابي عبد الله عليهما السلام .
وفيه أيضا ص 201 مسندا عن محمد بن الحسن الميثمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول ان الله عز وجل أدب رسوله حتى قومه على ما أراد ثم فوض اليه فقال عز وجل * ( ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوه وما نَهاكُمْ عَنْه فَانْتَهُوا ) * عنه فما فوض الله الى رسوله صلى الله عليه وآله فقد فوضه إلينا .
وفيه أيضا مسندا عن زيد الشحام قال سألت أبا عبد الله عليه السلام في قوله تعالى * ( هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ ) * قال اعطى سليمان ملكا

87

نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست