responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 266


مثل قوله تعالى * ( لا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً ) * . الآية .
فحرمة الإكراه لا تختص باللاتي يردن التحصن بل الغالب فيهن ذلك وعلى فرض صحة المفهوم ودلالته على انتفاء الحكم عند انتفاء الخوف لا يمكن رفع اليد بهذا المفهوم عن السنن القطعية عملا وقولا عن النبي ( ص ) فيكشف كشفا قطعيا عن ثبوت الحكم مع الشرطين وبدون الخوف أيضا .
« أقول ما ذكره لا ريب فيه في الجملة الا ان التنظير بالآية في سورة النور لا يخلو عن الاشكال » والظاهر من الآية بقرينة نفي الجناح ان حكم القصر إرفاق ورخصة من غير إيجاب وعزيمة وجنح الى ذلك في القلائد وقال في ما قال ان الرخصة والعزيمة انما تستفاد من دليل خارج وذكر بعضهم ان في الآية إجمالا والظاهر ان مراده من الإجمال احتمال افادة العزيمة وعدمها لا ظهورها في الترخيص والإباحة وقد حاول بعض المفسرين استخراج الوجوب والعزيمة نظير قوله تعالى * ( فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْه أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما ) * ( البقرة 158 ) وبقوله تعالى * ( وأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ) * ( البقرة 184 ) فإن المقام مقام التشريع وهو كاشف عن وضع الحكم وتحققه وإرجاع بعض الخصوصيات الى الخارج .
أقول وفيه تردد أيضا فإن السعي بين الصفا والمروة مسبوق بتوهم الحظر والتصريح بأن الصفا والمروة من شعائر الله مع التزام المشركين بالعبادة المرسومة لأصنامهم فيهما والطواف بهما دفع بما يتوهم من الحظر ان السعي والطواف بهما من سنن الجاهلية وبلاغ من الله سبحانه انهما من شعائر الله والخرافات من المشركين بإدخال أصنامهم فيهما لا يخرجهما عما كانا عليه من كونهما من شعائر الله وخلاصة القصة على ما ذكره في البرهان ص 169 عن علي بن إبراهيم مسندا عن معاوية بن عمار عن الصادق ( ع ) في حديث الى ان قال والمسلمون كانوا يظنون ان السعي بين الصفا والمروة شيء صنعه المشركون فانزل الله عز وجل * ( إِنَّ الصَّفا والْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ الله فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْه أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما ) * وذكره بعض في نحو أبسط .
أقول ما ذكروه لا يمكن أن يكون قرينة للوجوب والعزيمة وان الله سبحانه أمرهم بالتزامهم السعي كما كان ، فالمشركون ملتزمون به واما قوله تعالى وان تصلوا خير لكم فيشكل تنظير الآية المبحوثة عنها بها لاختلاف الأقوال في تفسيرها .
فالإنصاف ان استفادة الوجوب والعزيمة من الآيتين في القصر والسعي في نهاية الإشكال . فإن قيل ان الرواية عن الباقر ( ع ) تعطي انه عليه السلام في مقام افادة الوجوب من الآية ففي الفقيه ص 116 قال روي عن زرارة ومحمد بن مسلم انهما قالا قلنا لأبي جعفر عليه السلام ما نقول في الصلاة في السفر كيف هي وكم هي فقال

266

نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست