responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في الفقه المعاصر نویسنده : الشيخ حسن الجواهري    جلد : 1  صفحه : 12


قال تعالى : ( قلْ لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) [1] .
أقول : بعد أن ثبت أن القرآن قد جمع في زمن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لم يبق من الشريعة مما يستوجب الحفظ والاهتمام به إلاّ السنّة النبوية الشريفة ، لأن الاكتفاء بالقرآن لا يمكّننا من أن نستنبط حكماً واحداً بكل ماله من شرائط وموانع ، حيث أن أحكام القرآن لم يرد أكثرها لبيان جميع خصوصيات ما يتصل بالحكم ، وإنما هي واردة في بيان أصل التشريع كآية : ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة . . . ) [2] و آية : ( . . . ولله على الناس حجُّ البيت من استطاع إليه سبيلا . . . ) [3] وآية : ( . . . كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم . . . ) [4] وآية : ( واعلموا أن ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل . . . ) [5] وآية : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها . . . ) [6] ; كل هذه الآيات الواردة في أهم أحكام الشرع من صلاة وصيام وحج وخمس وزكاة لا يمكن أن نستفيد منها حكماً محدوداً إذا تجرّدنا عن تحديدات السنّة لمفاهيمها واجزائها وشرائطها وموانعها .
لهذا نرى أنه لا يمكن أن يفهم معنى للاسلام بدون السنّة الشريفة ، لذا كان لحفظها الأثر الكبير في حفظ الاسلام .
تحديد السنّة :
السنّة في اللغة : الطريقة المسلوكة أو الطريقة المعتادة سواء كانت حسنة



[1] الاسراء : 88 .
[2] البقرة : 43 .
[3] آل عمران : 97 .
[4] البقرة : 183 .
[5] الأنفال : 41 .
[6] التوبة : 60 .

12

نام کتاب : بحوث في الفقه المعاصر نویسنده : الشيخ حسن الجواهري    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست