نام کتاب : الوجيز في الفقه الإسلامي ( احكام الزواج وفقه الأسرة ) نویسنده : السيد محمد تقي المدرسي جلد : 1 صفحه : 193
وقد كانت العرب تسمي أبناءها بأسماء قبيحة في الجاهلية ، وعلة ذلك ما جاء في رواية احمد بن اشيم عن الإمام الرضا - عليه السلام - حيث قال قلت له : لم يسمي العرب أولادهم بكلب وفهد ونمر وأشباه ذلك ؟ قال : « كانت العرب أصحاب حرب ، فكانت تهول على العدو بأسماء أولادهم ، ويسمون عبيدهم فرج ومبارك وميمون وأشباه هذا يتيمنون بها » [1] . ولكن رسول الله - صلى الله عليه وآله - كان يغير الأسماء القبيحة في الرجال والبلدان كما جاء في رواية الإمام الصادق - عليه السلام - [2] . وقد حددت الرواية التالية أصدق الأسماء وأفضلها فعن الإمام الباقر - عليه السلام - : « أصدق الأسماء ما سمي بالعبودية ، وأفضلها أسماء الأنبياء » [3] . وهكذا فان عبد الرحمن ، عبد الكريم ، عبد الله . . هي أصدق الأسماء إما محمد ، إبراهيم ، نوح ، عيسى ، وموسى . . فهي أفضل الأسماء وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : « ما من أهل بيت فيهم اسم نبي إلا بعث الله عز وجل إليهم ملكا يقدسهم بالغداة والعشي » [4] . ويستحب أن يسمى الذكر باسم « محمد » سبعة أيام بعد ولادته ثم يغيروا إن شاءوا إلى غير ذلك حسب سنة الأئمة - عليهم السلام - ، إذ قال
[1] المصدر / ج 7 / ص 123 ( الباب 22 - الحديث 5 ) . [2] المصدر / ج 7 / ص 124 ( الباب 22 - الحديث 6 ) . [3] المصدر / ج 7 / ص 125 ( الباب 23 - الحديث 3 ) . [4] المصدر / ج 7 / ص 125 ( الباب 23 - الحديث 3 ) .
193
نام کتاب : الوجيز في الفقه الإسلامي ( احكام الزواج وفقه الأسرة ) نویسنده : السيد محمد تقي المدرسي جلد : 1 صفحه : 193