منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا » [1] .
نستلهم من الآية هذه البصائر التالية :
الف : ان المرأة خلقت من الرجل فهما يتكاملان ( بالرغم من الاختلاف بينهما ) ، هكذا تهوى المرأة الرجل ويهواها .
باء : ان العلاقة بين الزوجين كما بين الأرحام - عموما - هي علاقة فطرية ولا بد من تقوى الله فيها وذلك برعايتها وأداء حقوق الله فيها .
3 - « يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون » [2] .
نستوحي من هذه الآية الكريمة ان للمرأة - كما للرجل - الكرامة فلا يجوز السخرية منها - إني كانت - فلعلها أفضل من الساخر .
4 - « فاستجاب لهم ربهم إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض » [3] .
ومن هذه الآيات وغيرها ، نعرف : إن الدين لا يفرق في الاحكام التي تتصل بالآخرة بين الذكر والأنثى ، والله سبحانه يجازي كل نفس بما

[1] النساء / 1 .
[2] الحجرات / 11 .
[3] آل عمران / 195 .

166