responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 56


الله عليه وآله وسلّم ) : إن اللَّه تعالى خلق العقل من نور مخزون مكنون في سابق علمه الذي لم يطلع عليه نبي مرسل ولا ملك مقرب فجعل العلم نفسه والفهم روحه والزهد رأسه والحياء عينيه والحكمة لسانه والرأفة همته والرحمة قلبه .
ثم حشاه وقواه بعشرة أشياء باليقين والإيمان والصدق والسكينة والإخلاص والرفق والعطية والقنوع والتسليم والشكر ثم قال عز وجل له أدبر فأدبر ثم قال له أقبل فأقبل ثم قال له تكلم فقال الحمد لله الذي ليس له ضد ولا ند ولا شبيه ولا كفو ولا عديل ولا مثل الذي كل شيء لعظمته خاضع ذليل فقال الرب تبارك وتعالى وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أحسن منك ولا أطوع لي منك ولا أرفع منك ولا أشرف منك ولا أعز منك بك أحيي وبك آخذ وبك أعطي وبك أوحد وبك أعبد وبك أدعى وبك أرتجى وبك أبتغي وبك أخاف وبك أحذر وبك الثواب وبك العقاب .
فخر العقل عند ذلك ساجدا وكان في سجوده ألف عام فقال الرب تبارك وتعالى ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع فرفع العقل رأسه فقال إلهي أسألك أن تشفعني فيمن خلقتني فيه فقال اللَّه عز وجل لملائكته أشهدكم أني قد شفعته فيمن أخلقه فيه » ويأتي لبعض ألفاظ هذا الحديث بيان في ضمن بيان بعض الأخبار الآتية إن شاء اللَّه تعالى [1] وفي هذا المقام أسرار لا يحتملها أفهام الجمهور فلنذرها في سنابلها 3 - 3 الكافي ، 1 / 20 / 14 / 1 العدة عن أحمد عن علي بن حديد عن سماعة قال : كنت عند أبي عبد اللَّه عليه السّلام وعنده جماعة من مواليه فجرى ذكر العقل والجهل فقال أبو عبد اللَّه عليه السّلام اعرفوا العقل وجنده والجهل وجنده تهتدوا قال سماعة فقلت جعلت فداك لا نعرف إلا ما عرفتنا .



[1] هذا الحديث رواه الصدوق أيضا في " الخصال " و " العلل " والبرقي في " محاسنه " مع تفاوت أشرنا إليه في مواضعه - منه رحمه الله ، ك .

56

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست