responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 536


تخييرا ونهى تحذيرا وأعطى على القليل كثيرا ولم يعص مغلوبا ولم يطع مكرها - ولم يملك مفوضا ولم يخلق السماوات والأرض وما بينهما باطلا ولم يبعث النبيين مبشرين ومنذرين عبثا « ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ [1] » فأنشأ الشيخ يقول :
أنت الإمام الذي نرجو بطاعته * يوم النجاة من الرحمن غفرانا أوضحت من أمرنا ما كان ملتبسا * جزاك ربك بالإحسان إحسانا .
بيان :
إسناد هذا الحديث في توحيد الشيخ الصدوق رحمه اللَّه متصل غير مرفوع هكذا أحمد بن عمران الدقاق عن محمد بن الحسن الطائي عن سهل عن علي بن جعفر الكوفي قال سمعت سيدي علي بن محمد عليه السّلام يقول حدثني أبي محمد بن علي عن أبيه الرضا عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه الحسين عليه السّلام ورواه بسند آخر أيضا الصفين كسجين موضع قرب الرقة بشاطئ الفرات كانت به الوقعة العظمى بين أمير المؤمنين عليه السّلام ومعاوية بن أبي سفيان وجثا يجثو جثوا وجثيا بضمهما جلس على ركبتيه وأقام على أطراف أصابعه والتلعة ما ارتفع من الأرض عند اللَّه أحتسب عنائي أي منه أطلب أجر مشقتي في هذا السفر مع وقوع ذلك بقضائه وقدره كأنه استبعد ذلك وزعم أن فيه تضادا وزيد في بعض الروايات ولا أرى لي في ذلك أجرا فردعه عليه السّلام وذكر أنه ليس حتما يبلغ حد الإكراه والاضطرار .
وذلك لأنه إنما وقع بالأسباب التي من جملتها اختيار العبد وسعيه وإن كان ذلك أيضا مقضيا ثم بين ذلك ببيان مفاسد الجبر وإنما كان المذنب أولى بالإحسان لأنه لا يرضى بالذنب كما يدل عليه جبره عليه [2] فجبره عليه يستدعي إحسانا في مقابلته والمحسن أولى بالعقوبة لأنه لا يرضى بالإحسان لدلالة الجبر عليه ومن لا يرضى



[1] ص / 27
[2] عليه بالذنب ، ق .

536

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 536
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست