responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 520


بيان :
قراءة ابتداء الفعل على المصدر ليوافق نظيره أولى ولم نجد في نسخ الكافي السؤال عن معنى الإرادة وجوابه وإنما كتبنا ذلك من الاحتجاج إذا قضى أمضاه يعني أن القضاء ما يتفرع عليه الإمضاء وهو الحكم والإيجاب .
424 - 5 الكافي ، 1 / 150 / 2 / 1 علي عن العبيدي عن يونس عن أبان عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السّلام شاء وأراد وقدر وقضى قال نعم قلت وأحب قال لا قلت وكيف شاء وأراد وقدر وقضى ولم يحب قال : « هكذا خرج إلينا » .
بيان :
لعل الإمام عليه السّلام إنما أعرض عن جواب السائل وأبهم الأمر فيه لدقة الجواب وكونه بحيث لا يناله فهم الأكثرين ويمكن الإشارة إلى لمعة منه لمن كان أهله في هذا الزمان الذي يوجد فيه أقوام متعمقون كما أشير إليه في حديث عاصم بن حميد في باب النسبة بأن يقال إن المشية والإرادة والتقدير والقضاء كلها من فعل اللَّه سبحانه وهي حكم اللَّه في الأشياء على حد علمه بها وأما المشئ المراد المقدر المقضي الذي يقع في الوجود فإنه ربما يكون من فعل العبد الذي يطلبه من اللَّه تعالى باستعداده وهو قد يكون محبوبا مرضيا كالإيمان والطاعات وقد يكون مبغوضا مسخوطا كالكفر والمعاصي .
ولا شك أن الحكم غير المحكوم به والمحكوم عليه لكونه نسبة قائمة بهما فلا يلزم من كون الحكم الذي من طرف الحق خيرا أن يكون المحكوم به الذي من جهة العبد خيرا ومحبوبا وهذا هو التحقيق في التفصي عن شبهة [1] مشهورة هي أنه قد ثبت



[1] وربما يجاب عن الشبهة بالفرق بين القضاء بالذات وبالعرض فالمأمور به هو الرضا بما يوجبه القضاء بالذات وهو الخيرات كلها والمنهي عنه هو الرضا بما يوجبه القضاء على سبيل العرض وهو الشرور اللازمة للخيرات الكثيرة بالنسبة إلى بعض الجزئيات وهذا الجواب أقرب إلى الأفهام وذاك إلى الحق ولا يمكن اجراؤه فيما نحن فيه بأن يقال إنما نفي المحبة بالذات لا بالعرض لأن المحبة كأخواتها في ذلك فالمعتمد ما قلناه . منه - ( رحمه الله ) .

520

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست