إسم الكتاب : الوافي ( عدد الصفحات : 667)

( عليهم السّلام ) مسندا إن شاء اللَّه تعالى ولا يبعد أيضا أن يكون ذلك النطق باللسان الملكوتي في العالم المثالي الذي دون عالم العقل فإن لكل شيء ملكوتا فيه كما قال سبحانه « فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ [1] » والملكوت باطن الملك وهو كله حياة كما قال جل وعز « وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ [2] » لأن الدار الآخرة من جنس الملكوت فلكل ذرة لسان ملكوتي ناطق بالتسبيح والتحميد والتوحيد والتمجيد وبهذا اللسان نطق الحصى في كف النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وبه تنطق الأرض يوم القيامة « يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها [3] » وبه تنطق الجوارح « أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ [4] » .
399 - 4 الكافي ، 1 / 132 / 6 / 1 محمد عن ابن عيسى عن البزنطي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : « حملة العرش والعرش العلم ثمانية أربعة منا وأربعة ممن شاء اللَّه » .
بيان :
منا أي من أهل البيت عليه السّلام ممن شاء اللَّه كني به عمن تقدمهم من الأنبياء عليه السّلام وعن الكاظم عليه السّلام قال : إذا كان يوم القيامة كان حملة العرش ثمانية أربعة من الأولين نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليه السّلام وأربعة من الآخرين محمد وعلي والحسن والحسين عليه السّلام وفي اعتقادات الشيخ الصدوق قدس سره فأما العرش الذي هو جملة الخلق فحملته أربعة من الملائكة لكل واحد منهم ثماني أعين كل عين طباق الدنيا واحد منهم على صورة بني آدم يسترزق اللَّه تعالى لولد آدم والآخر على صورة الثور يسترزق اللَّه تعالى للبهائم كلها والآخر على صورة الأسد يسترزق [5] اللَّه تعالى للسباع والآخر على صورة

[1] يس / 83
[2] العنكبوت / 64
[3] الزلزلة / 4
[4] فصلت / 21
[5] فهو يسترزق الله ، ج ، ق .

503