نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 480
ما كنت أحسب أن بيتا ظاهرا . * لله في أكناف مكة يصمد . يعني يقصد وقال ابن الزبرقان : ولا رهينة إلا سيد صمد وقال شداد بن معاوية في حذيفة بن بدر : علوته بحسام ثم قلت له . * خذها حذيف فأنت السيد الصمد . ومثل هذا كثير واللَّه تعالى هو السيد الصمد الذي جميع الخلق من الجن والإنس إليه يصمدون في الحوائج وإليه يلجئون عند الشدائد ومنه يرجون الرخاء ودوام النعماء ليدفع عنهم الشدائد انتهى كلامه . أقول : وأنت قد علمت أن تأويل الصمد بمعنى لا جوف له أيضا صحيح لما أدريناك من قبل في باب النسبة وعلمت أنه قد جاء به روايات عن أهل العصمة سلام اللَّه عليهم أجمعين . كما اعترف به شيخنا أبو جعفر الكليني رحمه اللَّه ولا ينافيه صحة المعنى الذي ذكره بل له معان أخر أيضا كلها صحيحة موافقة لأقوال أئمة اللغة قال ابن الأثير في النهاية في أسماء اللَّه تعالى الصمد هو السيد الذي انتهى إليه السؤدد . وقيل هو الدائم الباقي وقيل الذي لا جوف له وقيل الذي يصمد إليه في الحوائج أي يقصد .
480
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 480