نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 473
إسم الكتاب : الوافي ( عدد الصفحات : 667)
فقال أبو جعفر عليه السّلام إن لهذا الكلام وجهين إن كنت تقول هي هو أي إنه ذو عدد وكثرة - فتعالى اللَّه عن ذلك وإن كنت تقول هذه الصفات والأسماء لم تزل فإن لم تزل محتمل معنيين فإن قلت لم تزل عنده في علمه وهو مستحقها فنعم وإن كنت تقول لم تزل تصويرها وهجاها [1] وتقطيع حروفها فمعاذ اللَّه أن يكون معه شيء غيره بل كان اللَّه ولا خلق ثم خلقها وسيلة بينه وبين خلقه يتضرعون بها إليه ويعبدونه وهي ذكره وكان اللَّه ولا ذكر والمذكور بالذكر هو اللَّه القديم الذي لم يزل والأسماء والصفات مخلوقات والمعاني والمعني بها هو اللَّه الذي لا يليق به الاختلاف ولا الائتلاف وإنما يختلف ويأتلف المتجزئ فلا يقال اللَّه مؤتلف - ولا اللَّه قليل ولا كثير ولكنه القديم في ذاته لأن ما سوى الواحد متجزئ - واللَّه واحد لا متجزئ ولا متوهم بالقلة والكثرة وكل متجزئ أو متوهم بالقلة والكثرة فهو مخلوق دال على خالق له فقولك إن اللَّه قدير خبرت أنه لا يعجزه شيء فنفيت بالكلمة العجز وجعلت العجز سواه وكذلك قولك عالم إنما نفيت بالكلمة الجهل وجعلت الجهل سواه وإذا أفنى اللَّه الأشياء أفنى الصورة والهجاء والتقطيع ولا يزال من لم يزل عالما فقال الرجل فكيف سمينا ربنا سميعا فقال لأنه لا يخفى عليه ما يدرك بالإسماع ولم نصفه بالسمع المعقول في الرأس وكذلك سميناه بصيرا لأنه لا يخفى عليه ما يدرك بالأبصار من لون أو شخص أو غير ذلك ولم نصفه ببصر لحظة العين وكذلك سميناه لطيفا لعلمه بالشيء اللطيف مثل البعوضة وأخفى من ذلك وموضع النشوء منها والعقل والشهوة للسفاد والحدب على نسلها وأقام بعضها على بعض ونقلها الطعام والشراب إلى أولادها في الجبال والمفاوز والأودية والقفار فعلمنا أن خالقها لطيف بلا كيف وإنما الكيفية للمخلوق المكيف وكذلك سمينا ربنا قويا - لا بقوة البطش المعروف من المخلوق ولو كانت قوته قوة البطش المعروف من