نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 441
ونعوذ به من سيئات أعمالنا ونستغفره للذنوب التي سبقت منا ونشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدا عبده ورسوله بعثه بالحق نبيا دالا عليه وهاديا إليه فهدي به عن الضلالة [1] واستنقذنا به من الجهالة « مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً [2] » ونال ثوابا جزيلا [3] ومن يعص اللَّه ورسوله فقد خسر خسرانا مبينا واستحق عذابا أليما « فابخعوا ( 4 ) » بما يحق عليكم من السمع والطاعة وإخلاص النصيحة وحسن المؤازرة وأعينوا على أنفسكم بلزوم الطريقة المستقيمة وهجر الأمور المكروهة وتعاطوا الحق بينكم وتعاونوا به دوني وخذوا على يد الظالم السفيه - ومروا بالمعروف وانهوا عن المنكر واعرفوا لذوي الفضل فضلهم عصمنا اللَّه وإياكم بالهدي وثبتنا وإياكم على التقوى وأستغفر اللَّه لي ولكم » . بيان : حائلا من حال الشيء يحول إذا تغير عن حاله ولا بم أي لا يوصف بما هو بل وصفته بفعاله كما قال الخليل « رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ ( 5 ) » وكما قال الكليم « رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا ( 6 ) » ومحل الآخرة مصدر ميمي أي حلولها ومن الناس من صحف وتكلف وتعسف بغير واحد من أنواعها والآخرة عبارة عن القرار في الجنة والنار وحلولها إنما يكون عند الفراغ من القضاء بين الخلائق الذي هو من أمر الدنيا فختم أمر الدنيا وحلول الآخرة كلاهما إنما يكونان بالحمد المقول بعد الفراغ من القضاء بينهم ولهذا فرع عليه السّلام عليه ذكر الآية بقوله فقال طروف العيون الطرف تحريك الجفن بالنظر لغوب إعياء وتعب فابخعوا بالباء الموحدة ثم الخاء المعجمة ثم العين المهملة أي فبالغوا في أداء ما يجب عليكم .
[1] من الضلالة ، كذا في الكافي المطبوع والمخطوط والمرآة وشرح المولى خليل ( رحمه الله ) . [2] الأحزاب / 71 تكلم ( عليه السلام ) بالقرآن الكريم . [3] كريما - خ ل . 4 في الكافي المطبوع " فانجعوا " وقال في الهامش أي أفلحوا وفي شرح المولى خليل " فانجحوا " . ( 5 ) البقرة / 258 ( 6 ) الشعراء / 24
441
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 441