[1] قوله : " أبواب معرفة الله كتاب التوحيد " المقصود في هذا الكتاب ذكر ما يتعلق بإثباته سبحانه متوحدا بالإلهية والصانعية لكل ما يغايره ومما يصح له ويمتنع من الصفات والأسماء والأفعال . رفيع - ( رحمه الله ) . فان قيل اتفق العلماء على أنه لا يجوز التمسك بأخبار الآحاد في أصول الدين فما معنى ايراد هذه الأحاديث في التوحيد ؟ قلنا : الغرض منها التعليم بالاستدلال كالأدلة الواردة في القرآن الكريم ولذلك لا ينظر فيها إلى تصحيح الاسناد . وأيضا هي معجزة لأئمتنا ( عليهم السلام ) في نظر العلماء إذ لا يمكن الاطلاع على دقائق الأدلة المندرجة فيها لمن لم يمارس مدة كتب الحكماء ولم يدارس أهل النظر فصدورها عنهم ( عليهم السلام ) خرق للعادة إذ لم يعهد صدور مثلها عن غيرهم في ذلك الزمان . مثلا كان أكثرهم يعتقدون إمكان رؤيته تعالى مما يدل على عدم تفطنهم لدقائق علم التوحيد فهذه الأحاديث تدل على أن الأئمة ( عليهم السلام ) مؤيدون من الله ، وارثون علم النبوة من غير طريق التعليم بل بإلهام الروح وحقيقة الولاية . وقال رفيع الدين في حاشية له على حاشيته : روي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) " التوحيد إن لا يتوهمه والعدل أن لا يتهمه " وروي عن الصادق ( عليه السلام ) " التوحيد أن لا تجوز على ربك ما جاز عليك ، والعدل أن لا تنسب إلى خالقك ما لأمك عليه " انتهى . ( ش ) . [2] سورة الاخلاص .
307
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 307