responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 241


هذا فلم يكن عندي جواب أكثر من الجواب الأول فقال أبو الحسن عليه السّلام « إن المرجئة نصبت رجلا لم تفرض طاعته وقلدوه [1] وأنتم نصبتم رجلا وفرضتم طاعته ثم لم تقلدوه فهم أشد منكم تقليدا » .
بيان :
المرجئة قد تطلق في مقابلة الشيعة من الإرجاء بمعنى التأخير لتأخيرهم عليا عليه السّلام عن درجته وكأنه المراد هنا وقد تطلق في مقابلة الوعيدية إما من الإرجاء بمعنى التأخير لأنهم يؤخرون العمل عن النية والقصد وإما بمعنى إعطاء الرجاء لأنهم يعتقدون أن لا يضر مع الأيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة والسبب في شدة تقليدهم لأئمتهم وجدهم في ذلك أكثر من تقليد أصحابنا لأئمة الحق مع أن أئمتهم



[1] قوله : " وقلدوه وأنتم نصبتم رجلا وفرضتم طاعته ثم لم تقلدوه . . . " المراد بالتقليد الانقياد والإطاعة في الأوامر والنواهي وقوله " إن المرجئة نصبت رجلا " أي عينوه وأقاموه من عند أنفسهم لإمارتهم وإمامتهم من غير أن يكون معينا من عند الله وعند رسوله كالخلفاء في ذلك العصر وقوله " لم تفرض طاعته " أي من عند الله أصلا في الواقع ولا بخصوصه باعتقادهم وقلدوه وانقادوا لأوامره ونواهيه وأطاعوه وأنتم نصبتم رجلا وعينتموه للإمامة وقلتم بإمامته وفرضتم طاعته أي حكمتم بوجوب طاعته من عند الله ثم لم تقلدوه ولم تطيعوه حق الإطاعة فهم أشد منكم تقليدا من حيث تقليدهم وعدم تقليد كم ومن حيث أن تقليدهم لإمامهم لإطاعته وتقليدكم لإمامكم لإطاعة الله لا لمحض إطاعته . رفيع - ( رحمه الله ) .

241

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست