responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 11


ليس له بأهل إذ كل أحد لا يفهم كل علم وإلا لفهم كل حائك وحجام ما يفهمه العلماء من دقائق العلوم فكما أنهم لا يفهمون فكذلك علماء الرسوم لا يفهمون أسرار الدين ولا يحتملون وإن كانوا مدققين فيما يعلمون ولهذا أكابر الصحابة رضي اللَّه عنهم يكتم بعضهم علمه عن بعض . قال أمير المؤمنين وإمام المتقين عليه السّلام مشيرا إلى صدره المبارك إن هاهنا لعلما جما لو [1] وجدت له حملة » .
وقال سيد العابدين وزينهم صلّى الله عليه وآله وسلّم : « لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله » [2] وفي رواية « لكفره » [3] ولقد آخى رسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم بينهما وقال عليه السّلام :
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا [4] وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين ووصي قبله الحسنا ورب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا وقال أبو جعفر الباقر عليه السّلام : ما زال العلم مكتوما منذ بعث اللَّه نوحا على نبيا وعليه السلام » .
وقال أبو عبد اللَّه الصادق عليه السّلام : خالطوا الناس بما يعرفون ودعوهم مما ينكرون ولا تحتملوا [5] على أنفسكم وعلينا إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن اللَّه قلبه للإيمان » .
وذلك لأن أسرار العلوم على ما هي عليه لا تطابق ما يفهمه الجمهور من ظواهر الشرع وطريق معرفة العلم التقليدي بنوعيه أعني الاعتقادي والعملي ليس إلا تعرف آثار أهل البيت عليه السّلام وتعلم أحاديثهم من الأصول المنقولة عنهم لأنهم هم خلفاء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ومهابط الوحي وخزنة العلم



[1] كلمة ( لو ) هنا للتمني .
[2] ويأتي هذا الخبر في كتاب الكفر والايمان إن شاء الله تعالى ، وأيضا أورده في كتاب مجمع الرجال بتقريب منه 3 / 146 " ض ع " .
[3] أي لنسبه إلى الكفر .
[4] الألف للاشباع .
[5] وفي البحار بلفظ " لا تحملوا " 2 / 71 وكذلك في البصائر ص 26 .

11

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست