responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 103

إسم الكتاب : الوافي ( عدد الصفحات : 667)


المحمل الصحيح لسلامة صدره ولما رأى من محاسن ظواهرهم دون ما خفي من بواطنهم فيراهم أحسن أحوالا منه .
وإنه شرهم في نفسه لاطلاعه على دقائق عيوب نفسه .
وهو تمام الأمر أي رؤية الناس خيرا ونفسه شرا تمام الأمر لأنها موجبة للاستكانة والتضرع التام إلى اللَّه تعالى والخروج إليه بالفناء عن هذا الوجود المجازي الذي كله ذنب وشر كما قيل .
وجودك ذنب لا يقاس به ذنب وقيل أيضا .
بيني وبينك إني [1] ينازعني . * فارفع بلطفك إني من البين .
ويحتمل أن يكون الضمير راجعا إلى الكون الذي في قوله حتى يكون فكان المعنى أن ملاك الأمر وتمامه في أن يكون الإنسان كاملا تام العقل هو كونه متصفا بمجموع هذه الخصال المذكورة .
كذا أفاد أستادنا رحمه اللَّه وأكثر ما كتبناه في شرح هذه الفقرة [2] استفدناه من كلامه .
لا دين لمن لا مروة له [3] ولا مروة لمن لا عقل له لأن من لا عقل له لا يكون عارفا بما ينبغي أن يفعله ويليق به وما لا ينبغي ولا يليق فربما يترك اللائق ويأتي بما لا ينبغي .
ومن كان كذلك لا يكون ذا مروة ولا دين خطرا قدرا ومنزله إما حرف تنبيه أبدانكم ليس لها ثمن إلا الجنة أي ما يليق أن يكون ثمنا لها شبه استعمال البدن في المكتسبات الباقية ببيعها بها .
قال الأستاد رحمه اللَّه وذلك لأن الأبدان في التناقص يوما فيوما لتوجه النفس منها إلى عالم آخر فإن كانت النفس سعيدة كانت غاية سعيه في هذه الدنيا وانقطاع حياته البدنية إلى اللَّه سبحانه وإلى نعيم الجنة لكونه على منهج الهداية والاستقامة فكأنه باع بدنه بثمن الجنة معاملة مع اللَّه تعالى ولهذا خلقه اللَّه عز وجل



[1] أي وجودي ، ك .
[2] يعني قوله : " وما تم عقل امرئ " . . . الخ ، سمع منه . ك .
[3] المروة : الإنسانية وكمال الرجولية من " المرء " وتهمز وتشدد وإنما لا يكون المروة لمن لا عقل له " ق " .

103

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست