responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 455


< فهرس الموضوعات > 44 - باب صفات الفعل < / فهرس الموضوعات > - 44 - باب صفات الفعل 368 - 1 الكافي ، 1 / 109 / 1 / 1 محمد عن ابن عيسى عن الحسين عن النضر عن عاصم بن حميد عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : قلت لم يزل اللَّه تعالى مريدا قال إن المريد لا يكون إلا المراد معه لم يزل عالما قادرا ثم أراد » .
بيان :
المراد بالإرادة هاهنا الإحداث كما نص عليه في الخبر الآتي لا التي هي عين ذاته الأحدية 369 - 2 الكافي ، 1 / 109 / 3 / 1 القميان عن صفوان قال : قلت لأبي الحسن عليه السّلام أخبرني عن الإرادة [1] من اللَّه ومن الخلق قال فقال « الإرادة من



[1] قوله : " أخبرني عن الإرادة . . . " الظاهر أن المراد بالإرادة مخصص أحد الطرفين وما به يرجح القادر أحد مقدوريه على الآخر لا ما يطلق في مقابل الكراهة كما يقال يريد الصلاح والطاعة ويكره الفساد والمعصية والجواب أن الإرادة من الخلق الضمير أي أمر يدخل خواطرهم وأذهانهم ويوجد في نفوسهم ويحل فيها بعد ما لم يكن فيها وكانت هي خالية عنه وقوله " وما يبدو لهم بعد ذلك من الفعل " يحتمل أن يكون جملة معطوفة على الجملة السابقة والظرف خبر للموصول ويحتمل أن يكون الموصول معطوفا على قوله الضمير ويكون من عطف المفرد على المفرد ويكون قوله من الفعل بيانا للموصول والمعنى على الأول أن الإرادة من الخلق الضمير الذي يدخل في قلبهم والذي يكون لهم بعد ذلك من الفعل لا من إرادتهم وعلى الثاني أن إرادتهم مجموع ضمير يحصل في قلبهم وما يكون لهم من الفعل المرتب عليه والمقصود هنا بالفعل ما يشمل الشوق إلى المراد وما يتبعه من التحريك إليه والحركة فالإرادة من الخلق حالة حادثة حاصلة في ذواتهم بدخولها فيهم وقيامها بهم بعد خلوهم بذواتهم عنها . وأما الإرادة من الله فيستحيل أن يكون كذلك . رفيع رحمه الله .

455

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست