responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 243

إسم الكتاب : الوافي ( عدد الصفحات : 667)


< فهرس الموضوعات > 22 - باب البدع والرأي والمقاييس < / فهرس الموضوعات > - 22 - باب البدع والرأي والمقاييس [1] 178 - 1 الكافي ، 1 / 54 / 1 / 1 الاثنان عن الوشاء والعدة عن أحمد عن ابن فضال جميعا عن عاصم بن حميد عن محمد عن أبي جعفر عليه السّلام قال : خطب أمير المؤمنين الناس فقال : « أيها الناس إنما بدؤ وقوع الفتن [2] أهواء تتبع وأحكام تبتدع يخالف فيها كتاب اللَّه يتولى فيها رجال رجالا فلو أن الباطل خلص لم يخف على ذي حجى ولو أن الحق خلص لم يكن اختلاف ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فيجيئان معا فهنالك استحوذ الشيطان على أوليائه ونجى الذين سبقت لهم من اللَّه الحسنى » .



[1] قال الفاضل الأسترآبادي رحمه الله في شرح العنوان بخطه : البدعة حكم ينسب إلى الله تعالى لم يكن مما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم . " الهدايا " . وقال في مجمع البحرين : بدعة بالكسر فالسكون : الحدث في الدين وما ليس له أصل في كتاب ولا سنة وإنما سميت بدعة لأن قائلها ابتدعها عن نفسه ومنه الحديث " من توضأ ثلاثا فقد أبدع " . . . ثم قال بعض شراح الحديث : البدعة بدعتان بدعة هدى وبدعة ضلال فما كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله فهو في حيز الذم والانكار وما كان تحت عموم ما ندب الله إليه وحض عليه أو رسوله فهو في حيز المدح وما لم يكن له مثال موجود كنوع من الجود والسخاء وفعل المعروف فهو من الأفعال المحمودة . . . إلى آخر كلامه والفرق بين البدعة والرأي والقياس سيجيء في محل آخر إنشاء الله تعالى " ض . ع " .
[2] قوله : " إنما بدو وقوع الفتن . . . " البدء إما بمعنى الأول أو بمعنى الابتداء " والفتنة " الامتحان والاختبار ، ثم كثر استعماله بمعنى الضلال والكفر والقتال و " الأهواء " جمع هوى وهوى بالقصر الحب المفرط في الخير والشر وإرادة النفس والمعنى إن أول الفتن أهواء والوقوع مقحم أو أول وقوعها وقوع الأهواء وابتداء وقوع الفتن منها أو منشأ وقوع الفتن ومبدئها أهواء وقوله " يخالف فيها كتاب الله " توضيح وبيان لقوله تبتدع وقوله " يتولى فيها رجال رجالا " يقال تولاه إذا اتخذه وليا ويصح هنا حمل الولي على الحبيب والناصر والأولى بالتصرف . وقوله " فلو أن الباطل خلص لم يخف على ذي حجى " تفصيل لما ذكره من بدء وقوع الفتن والأهواء المتبعة والأحكام المبتدعة بأنها أوقعت الضلال بخلطها ومزجها بالحق والافتتان باجتماعهما فان الباطل الخالص لا يخفى بطلانه على ذي حجى أي ذي عقل وفطانة والحق الخالص واحد لا يكون به ضلال ولا اختلاف ولكن يؤخذ من هذا الباطل " ضغث " أي قبضة ومن هذا الحق ضغث " فيمزجان فيجيئان معا " أي مقارنين فيحصل الاشتباه فهنالك أي عند الاشتباه " استحوذ " أي غلب الشيطان على أوليائه أي محبيه واتباعه و " نجى الذين سبقت لهم من الله الحسنى " أي في مشيته وقدره وقضائه . رفيع - ( رحمه الله ) .

243

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست