responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية ، الأول نویسنده : الشيخ أحمد الصابري الهمداني    جلد : 1  صفحه : 35


ومنها رواية السكوني عن الصادق عليه السلام قال قال رسول الله : الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا قيل يا رسول الله وما دخولهم في الدنيا قال : اتباع السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم وهذه في الدلالة نظير ما تقدمت عن إسماعيل ابن جابر .
ومنها ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : أفتخر يوم القيامة بعلماء أمتي فأقول علماء أمتي كساير أنبياء قبلي .
وجه الاستدلال به ، إن الظاهر من الرواية أن الأمر الأمة بيد العلماء ، كما أن أمر الأمم السالفة كان بيد الأنبياء ، والتأويل في نظائر هذا الخبر ، والتصرف فيها أن العلماء خلفاء الرسول ، في نقل الروايات ووارثوا الرسل ، في نشر الآثار الباقية منهم ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . ومثلهم في تبليغ الشريعة وهداية الأمة ، يشبه التأويلات الباردة ، الصادرة من المعاندين ، في النصوص الواردة من النبي صلى الله عليه وآله في فضل أمير المؤمنين وخلافته ، وزعامته وإمامته ، من أن المراد من الخلافة الثابتة لعلى عليه السلام في النصوص الكثيرة ، ليست الزعامة للأمة ، و المرجعية للعامة ، والإمامة على الكافة ، بل هو عليه السلام خليفته صلى الله عليه وآله في نقل الرواية ، وبيان الأحكام والمسألة وهذا مما لا يساعده العرف العليم . والذوق السليم بداهة أن الظاهر من الخلافة . الزعامة والرياسة ، كما ادعاه الناس للأول والثاني مع اختلاف المباني ، وبالجملة لسنا بصدد اثبات إن كل ما كان ثابتا للنبي والأئمة ( ع ) من وجوب الإطاعة وغيرها من الشؤون الثابتة للرسالة فهو مجعول في حق الفقهاء وثابت لهم بتلك الأدلة العامة ، بل المراد أنهم ممن يصح لهم التصدي لبعض الأمور المتقدمة ، وليسوا كغيرهم من أفراد الأمة . الذين لم يثبت فيهم تلك الفضيلة وهذه الرخصة كيف وهم الأفضلون كما في الآثار الواردة وخير خلق الله إذا صلحوا بعد الأنبياء والأئمة كما في المروى عن الاحتياج قيل لأمير المؤمنين عليه السلام : من خير خلق الله بعد أئمة الهدى ومصابيح الدجى قال : العلماء إذا صلحوا وفي المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : فضل العالم على الناس كفضلي على أدناهم ،

35

نام کتاب : الهداية ، الأول نویسنده : الشيخ أحمد الصابري الهمداني    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست