responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية ، الأول نویسنده : الشيخ أحمد الصابري الهمداني    جلد : 1  صفحه : 34


ومنها ما روي عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : العلماء أمناء يحتمل أن يكون الرواية ناظرة ، إلى أن العلماء أمناء في نقل الرواية و بيان وظائف الأمة من الأحكام الشرعية ، المتعلقة بهم التي يحتاجون إليها في معيشتهم وأن عليهم أن يأخذوا منهم ويعتمدوا بقولهم ويسترشدوا بهدايتهم ويتبعوا آثارهم وعلى هذا ليست في مقام جعل الولاية . لكن لا يبعد دعوى أن الظاهر منها ارجاع الغير إليهم فيما كان يرجع فيه إلى الإمام ، وأنهم يتصدون ما كان يتصديه عليه السلام وهم المنصوبون لذلك من قبله ، كما لو قال سلطان إن زيدا أميني أو أخبر ملك رعاياه بأن فلانا أمين يفهم العرف من كلامه إن الأمور التي كانت بيده و يرجع فيها إليه ، مفوضة إلى أمين فهو المرجع فيها والمتصدي لها سيما لو أخبر من قبل أن فلانا وكيلي ، ثم أخبر أنه أميني كما في المقام ، إذ قد ورد أن العلماء ورثة الأنبياء وورد أيضا العلماء أمناء فعلى هذا استفادة الولاية للعلماء في الأمور العامة ، من أمثال هذا الخبر غير بعيد .
ومنها مرسلة الفقيه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله اللهم ارحم خلفائي قيل يا رسول الله ومن خلفائك قال : الذين يأتون بعدي ويروون حديثي ، وظاهر المرسلة ، إن هؤلاء خلفائه صلى الله عليه وآله وتوصيفهم بأنهم يروون حديثي ، إنما هو لبيان من هو الخليفة وتعيين مصاديقه ، لا بيان الوظيفة لهم وأنها رواية الحديث ونشر الأحكام وتبليغها فقط .
ومنها رواية علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام إن المؤمنين الفقهاء حصون الاسلام كحصن سور المدينة لها ، المستفاد منها ، إن حفظ الاسلام والمسلمين بسبب اجراء الأحكام والقوانين بيد الفقهاء ، فكما أن البلدة تحفظ بسورها كذلك الاسلام والمسلمون يحفظ بفقهائهم فهم الحافظون لهم ، الكافلون لأمرهم . والناظمون لدينهم ودنياهم ، الناظرون في مجتمعهم ، وشتى شؤونهم ومدنهم .

34

نام کتاب : الهداية ، الأول نویسنده : الشيخ أحمد الصابري الهمداني    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست