الفصل الرابع هل ينفى من يعنت بالغوامض ؟ نقل القرطبي في كتابه ( أقضية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ) عن بعض الصحابة أنه نفى ضبيعا من المدينة إلى البصرة ، بعد أن ضربه مائتين ، وذلك لأنه سأل عن معنى والذاريات والمرسلات والنازعات . وزاد ابن حجر في الإصابة : أنه دمى رأسه ، ولم يزل ذليلا في قومه بعد أن كان سيدا فيهم . وأورده ابن أبي الحديد في سيرة عمر ، وزاد فيه : أنه ضربه حتى أسقط عمامته ، وحبسه ، ثم كان يخرجه كل يوم فيضربه مائة ، ثم غربه إلى البصرة . وأضاف في التاج [1] أنه كتب إلى الوالي أن لا يؤويه ، ونهى عن مجالسته . ولا ندري ما الذي صدر عنه ، حتى استحق مثل هذه العقوبات الصارمة ، الشديدة !