ثم إن صاروا فقراء محتاجين - بعد تغريب المعيل - إن قلنا بتغريبه وعدم تأخير نفيه كما يبدو من بعض فقهائنا المعاصرين ، فعلى بيت المال ، كما أن نفقته أيضا عليه مع فقره . هذا كله مع امكان تصور تغريب المحصن كما في غير الزنا . وقد أشار إلى هذا الفرع الگلپايگاني في الدر المنضود ، والرملي - من السنة - في نهاية المحتاج . آراء فقهائنا : 1 - الگلپايگاني : " . . . كما أن مخارج عائلته ومؤنتهم أيضا يجب عليه لو أمكن وتيسر له بواحد من الوجهين - له مال أو صنعة - ولو لم يتمكن من أداء مؤنتهم ومصارفهم فإنه يؤخر نفيه إلى رفع المانع . " [1] . آراء المذاهب الأخرى : 1 - الشبراملسي : " يغرب وإن كان له أبوان ينفق عليهما أو زوجة أو أولاد صغار أو كبار محتاجون وهو ظاهر ، ويوجه بأن النفقة المستقبلة غير واجبة ففي ابتداء التغريب لا نفقة عليه وبعده عاجز " [2] . الثامن والثلاثون : مراعاة الأمور الترفيهية ، وسلامة المنفى : لم يقصد بالتغريب القضاء على المغرب ، إلا في المحارب ، - على الخلاف - وليس هو كالحبس الذي قد يكون التضييق والتشديد فيه على السجين ، مطلوبا