responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجم الزاهر في صلاة المسافر نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي ( مولانا ) التبريزي    جلد : 1  صفحه : 7


لا بأس للمسافر ان يتم الصلاة في سفره مسيرة يومين [1] ثم لما كان من الأمر المسلم عند الإمامية انه لا بد في موضوع القصر من بياض يوم وكان هذا مما يختلف فوقع السؤال عنه في رواية عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
قلت كم أدنى ما يقصر الصلاة قال : جرت السنة ببياض يوم فقلت له ان بياض يوم يختلف يسير الرجل خمسة عشر فرسخا ويسير الأخر أربعة فراسخ وخمسة فراسخ في يوم قال : فقال : انه ليس إلى ذلك ينظر اما رأيت سير هذه الأثقال ( الأميال ) بين مكة والمدينة ثم أومأ بيده أربعة وعشر ميلا يكون ثمانية فراسخ [2] فقد ظهر لك ان الشارع قد جعل للمسافة حدا مخصوصا مضبوطا لئلا يتحيرون عند الاختلاف بل يرجعون اليه كما أنه قد جعل حدا معينا في غيره من المقامات كما في الكر والحيض . ثم لا يخفى ان هذا الحد ليس امرا تعبديا من الشارع بل إرجاع منه إلى ما هو المتعارف لعامة الناس في تلك الأزمنة وهو بريد ان وكان في الأول اسما للرسول الذي يرسل معه الكتب وهو في التمدن القديم كان بمنزلة مصلحة البوستة اليوم . ولأجل حركته في برودة الهواء أطلق عليه البريد وكانوا يقسمون المسافات ويجعلون في رأس كل أربعة فراسخ مراكب مهيأة لهذا الأمر فإذا كان خبر أو كتاب مما يحب إيصاله لمقصد فحينئذ كان حمله البريد الأول وركض حصانه بأقصى ما يمكنه حتى يصل إلى البريد الثاني فيحمله البريد الثاني حتى يصل إلى البريد الثالث وهكذا حتى يصل الخبر أو الكتاب بسرعة إلى المقصد .
ثم إن الفرسخ أربعة أميال وكل ميل أربعة آلاف اذرع فالفرسخ اثنى عشر الف ذراع والبريدان أربعة وعشرون ميلا وهو ست وتسعون الف ذراع . ثم لا يخفى ان الاختلاف الواقع في الروايات بالزيادة والنقصان في تحديد الفرسخ انما هو من جهة اختلاف الاصطلاحات الواقعة في تلك العصور فعلى هذا فلا تنافي بين تلك التحديدات . ثم إن مقتضى تحديد الشارع المسافة بالحد المعين ان يكون هذا الحد المعين موضوعا للحكم فيثبت القصر عند وجوده ويرتفع عند عدمه وظاهر هذا التحديد عدم جواز النقيصة والزيادة كما هو مقتضى التحديدات الحقيقية



[1] الوسائل ب 1 / 9
[2] المصدر ب 1 / 15

7

نام کتاب : النجم الزاهر في صلاة المسافر نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي ( مولانا ) التبريزي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست