responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجم الزاهر في صلاة المسافر نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي ( مولانا ) التبريزي    جلد : 1  صفحه : 32


بإقامة ستة أشهر كما يدل عليه بعضها فيتخيل ان الوطن العرفي لا يشترط فيه الملك ولا إقامة ستة أشهر بخلاف الوطن الشرعي . ولكن قد عرفت سابقا ان الروايات الواردة في الملك قد صدرت عن تقية فلا يبقى الا اعتبار المنزل كما هو واقع في بعضها . وهذا مما لا محيص عنه فان التوطن من دون مسكن ومنزل مما لا يتصور . واما ما ذكر من التحديد بستة أشهر فإنما هو من جهة انها الأصل في تقسيم السنة حيث إنها بالطبع مقتضى قضية التقسيم في السنة بالنسبة إلى من كان له وطنان فمقتضى الأصل في المقام هو التقسيم بالنصف كما أن من كان له ثلاثة أوطان هو التقسيم بالثلث . وهذا نظير قولهم الأصل في الأشياء هو الاستدارة والا فلا موضوعية لستة أشهر . واما سؤال الراوي في الرواية فليس عن معنى الاستيطان وليس الإمام عليه السلام أيضا في مقام شرح هذا المفهوم شرعا أو عرفا بل إنه عليه السلام في مقام بيان ما يتحقق به الاستيطان بالنسبة إلى الوطن لمن كان له وطن آخر . ثم إن الواقع في الروايات هو لفظة يستوطنه وهي تدل كما عرفت على فعلية الاستيطان وتجدده ولكن الواقع في كلمات الفقهاء لفظة استوطنه كما في الشرائع حيث قال : الوطن كل موضع له فيه ملك قد استوطنه ستة أشهر فصاعدا متوالية كانت أو متفرقة . إلخ مع أنه في مقام تعريف الوطن العرفي . ثم إن الوطن على ما تشهد به اللغة والاستعمالات الصحيحة ليس هو مجرد مسقط رأس الإنسان ومسكن آبائه ، بل المراد منه محل إقامة الإنسان ومقره ومأواه سواء انطبق عليه المعنى الأول أم لا . وفي القاموس ( الوطن ) محركة ويسكن منزل الإقامة ومربط البقر والغنم ج أوطان ووطن به يطن وأوطن أقام وأوطنه ووطنه واستوطنه اتخذه وطنا . إلخ قلت : واي تعبير أحسن من التعبير ب ( دار الإقامة ) كما في بعض الروايات . وقد قالوا السفر خلاف الاستيطان والمقام . وبالجملة ان انقسام الوطن إلى الوطن العرفي والشرعي مما لم يثبت في الأدلة كما عرفت . إذ الواقع فيها هو الوطن العرفي الأعم من الأصلي والاتخاذى . ولا ترى أيضا في كلمات القدماء إلى زمان المحقق منه عينا ولا أثرا بل إن عبائرهم كلها في مقام بيان الوطن العرفي هذا هو الشيخ الأجل شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي قال في كتابه النهاية ومن خرج إلى ضيعة

32

نام کتاب : النجم الزاهر في صلاة المسافر نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي ( مولانا ) التبريزي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست