responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجم الزاهر في صلاة المسافر نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي ( مولانا ) التبريزي    جلد : 1  صفحه : 23


صرح به في الجواهر بل قد يلوح من كلماتهم التسالم عليه حيث جعلوه كطالب الآبق والبهائم على وجهه الذي يجب عليه التمام وان قطع مسافات فان تم إجماعهم عليه كما ليس بالبعيد فهو والا ففي بعض صوره لا يخلو من اشكال وهو فيما إذا كان مقصوده من حين أخذه بالسير قطع هذه المسافة التي لا يستقيم له قطعها الا مع الرفيق برجاء ان يلحقه رفيق عند رأس فرسخين مثلا فإنه بعد ان تيسر له الرفيق وقطعها صدق عليه انه قطع مجموعها عن قصد كما أنه لو احتمل كون زيد ملفوفا باللحاف فقده نصفين بقصد قتل زيد على تقديره وجوده تحت اللحاف وصادف الاحتمال للواقع فإنه يصدق عليه انه قتل زيدا عن قصد .
نعم قبل ان تيسر له الرفيق لم يكن واثقا بوصوله إلى مقصده . والحاصل : ان السير الواقع على هذا الوجه ليس عاريا عن القصد بل عن الجزم بتحققها وكون العزم أيضا كالقصد شرطا في سببية البريدين بحيث يعتبر في جواز الترخيص بلوغ ما بقي من الذي أراد قطعه مع الرفيق مسافة يحتاج إلى دليل ولم نقف على ما يدل عليه عدا ما تقدمت الإشارة إليه من ظهور كلماتهم في التسالم عليه فهذا عمدة المستند له والا فلا يخلو عن تأمل انتهى كلامه رفع في الخلد مقامه .
ويرد عليه ان الواقع في الروايات ليس هو القصد حتى يقال إنه يصدق في المورد انه قطع مجموع هذه المسافة عن قصد بل الواقع فيها هو لفظ الإرادة كما يشهد على ذلك رواية صفوان المتقدمة الواردة فيمن خرج من بغداد يريد ان يلحق صاحبه حيث سال فيها أ يفطر إذا أراد الرجوع ويقصر ؟ قال عليه السلام : لا يقصر ولا يفطر لأنه خرج من منزله وليس يريد السفر ثمانية فراسخ انما يريد ان يلحق صاحبه . ومن الواضح ان الإرادة ، لا تكون الا مع الجزم وعلى هذا فلا وجه للبحث عن صدق القصد وعدمه في مورد المسألة ولا يثمر في ذلك رجاء اللحوق بالرفيق الذي وقع في كلامه شيئا . ثم إن القصد ربما يستعمل ويراد منه الإرادة كما في باب النية حيث يذكرونها ويقولون النية هي القصد . وربما يستعمل ويراد منه العمد كما في مثال القتل الذي ذكره هو رحمه الله . ولا يخفى ان اختلاف استعمال القصد بحسب الموارد صار منشأ للخلط والاشتباه الواقع في كلامه . مسألة : قال في مصباح الفقيه : لو قصد مسافة ثم تردد في أثنائها تم عاد إلى الجزم فهل

23

نام کتاب : النجم الزاهر في صلاة المسافر نویسنده : السيد أبو الحسن الموسوي ( مولانا ) التبريزي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست