2 - الإمام الخميني المتوفى ( 1409 ) ، وكان من تلامذة الشيخ عبد الكريم الحائري ، وقد قررت محاضراته الأصولية ، وهي مطبوعة فعلا باسم " تهذيب الأصول " . 3 - السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي المتوفى ( 1413 ) ، وكان من المختصين بالمحقق النائيني ، فلذلك يحسب من مدرسته وإن استفاد من المحققين الآخرين : العراقي والإصفهاني . وقد قررت محاضراته الأصولية وطبعت في عدة مجلدات ، واشتهر بتخصصه الفائق في هذا الفن . وأخيرا جاء دور الشهيد السيد محمد باقر الصدر ، الذي كان يفكر - دوما - في تطوير الحوزات العلمية بشتى مجالاته وخاصة في الفقه والأصول ، فمن جملة ما قام به هو تأليف دورة أصولية متناسبة لمختلف مراحل دورة السطوح سميت ب " دروس في علم الأصول " ، كما وكتبت تقريرات أبحاثه الأصولية وطبعت في عدة مجلدات ، ولكن لم يمهل لينفذ طموحاته التطويرية الأخرى . وهنا لا بد من أن ننبه على أن هناك الكثير ممن كان لهم دور في الفقه والأصول وكان بعضهم من المراجع الكبار لدى الشيعة ، ولكن لم نتعرض لأسمائهم مخافة التطويل ، تغمدهم الله - جميعا برحمته الواسعة ، وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خيرا ، لما لم يمهل لينفذ طموحاته التطويرية الأخرى . وهنا لا بد من أن ننبه على أن هناك الكثير ممن كان لهم دور في الفقه والأصول وكان بعضهم من المراجع الكبار لدى الشيعة ، ولكن لم نتعرض لأسمائهم مخافة التطويل ، تغمدهم الله - جميعا - برحمته الواسعة ، وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خيرا ، لما بذلوه من جهد كثير لا يدركه إلا من عاش معهم ، وذاق مما طعموه من مر الحياة ، ولكن لم يمنعهم ذلك من درك حلاوة العلم والايمان ، فبسعيهم المشكور وصل هذا العلم إلى ذروته ، فلم يدانهم فيه أحد ، وها هي الحوزات العلمية مفتوحة بمصراعيها أمام المحققين - من كافة المذاهب الإسلامية - لتؤدي خدمتها للإسلام وللأمة الإسلامية كلها ، والله المستعان .