< فهرس الموضوعات > اصطلاحا < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المعنى الخاص للاجتهاد < / فهرس الموضوعات > الطاقة ، أو بالفتح بمعنى المشقة ، ويأتي بمعنى الطاقة أيضا . فالاجتهاد لغة هو : " بذل الوسع والطاقة " [1] . اصطلاحا : عرف بتعاريف عديدة منها : " بذل الوسع لتحصيل الحجة على الواقع أو على الوظيفة الفعلية الظاهرية " [2] . ولأجل معرفة هذا المصطلح جيدا لا بد من بيان تأريخ المراحل التي مر بها ، فنقول : إن الاجتهاد يطلق على معنيين : عام وخاص [3] . المعنى الخاص للاجتهاد : أما المعنى الخاص فهو المرادف للقياس عند الشافعي ، حيث يقول : " فما القياس ؟ أهو الاجتهاد أم هما مفترقان ؟ قلت : هما اسمان بمعنى واحد " [1] ونفى أن يكون الاستحسان من الاجتهاد [2] . وقال السيد المرتضى : " وفي الفقهاء من فصل بين القياس والاجتهاد ما لم يتعين . . . وفيهم من أدخل القياس في الاجتهاد وجعل الاجتهاد أعم منه " [3] . وربما جعلوا الاجتهاد مرادفا للاستحسان والرأي والاستنباط والقياس بجعلها أسماء لمعنى واحد ، يقول بعض المتأخرين من العامة : " فالرأي الذي نتحدث عنه هو الاعتماد على الفكر في استنباط الأحكام الشرعية ، وهو مرادنا بالاجتهاد والقياس ، وهو أيضا مرادف للاستحسان والاستنباط " [4] . والذي يظهر من تتبع كلمات الباحثين حول هذا الموضوع هو : أن الاجتهاد بمعناه الخاص مرادف للرأي ، وأن القياس والاستحسان والمصالح
[1] راجع كلا من : لسان العرب ، الصحاح ، النهاية ، ومجمع البحرين وغيرها من كتب اللغة : " جهد " . [2] الرأي السديد في الاجتهاد والتقليد : 9 . [3] قد عكس بعضهم في التسمية فجعل ما جعلناه خاصا عاما وما هو عام خاصا ولا ضير في التسمية بعد وحدة المراد . [1] الرسالة للشافعي : 477 و 504 . [2] نفس المصدر . [3] الذريعة إلى أصول الشريعة 2 : 188 . [4] تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية : 138 كما عن مقدمة النص والاجتهاد .