responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية الميسرة نویسنده : الشيخ محمد علي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 559


من عظيم الفساد . . . " [1] .
أسباب ظهور الأخبارية :
وأما الأمور التي سببت ظهور الأخبارية ودفعت بالاسترآبادي لإظهار عقيدته فهي على الإجمال كما يلي :
أولا - التوجه الكثير نحو علم الأصول من قبل العلامة الحلي والشهيدين قدس سرهم ، ولذلك كان يجعل الاسترآبادي اللائمة الكبيرة على هؤلاء بعد القديمين - ابن أبي عقيل وابن الجنيد - والشيخ المفيد وتلميذيه السيد المرتضى والشيخ الطوسي وابن إدريس ، واتهمهم بأنهم غيروا الطريقة التي كان عليها أصحاب الأئمة ( ع ) [2] .
ثانيا - شياع الفقه التحليلي العقلي على يدي المحقق الكركي والمحقق الأردبيلي قدس سرهما ، فإنهما اعتمدا على الاستدلالات العقلية أكثر من الروايات .
ثالثا - اعتناء تلامذة المحقق الأردبيلي - كالسيد عبد الله التستري ، وصاحبي المدارك والمعالم - بالروايات الصحيحة ، وحذف كثير من الروايات الضعيفة ، بل وحتى الموثقة ، كما يظهر من كتابي منتقى الجمان والمدارك ، وهذا مما دعا الاسترآبادي لانتقادهما [1] .
رابعا - تأثر الاسترآبادي بأساتذته - وهو الأهم - ، فإنه قد تأثر بصاحب المدارك في رفضة الإجماع من جهة ، كما وتأثر بأستاذه الآخر وهو الميرزا محمد علي الاسترآبادي صاحب " الرجال " حيث أمره بإحياء الطريقة الأخبارية ودفع الشبهات عنها ، وقال له : إنه كان بصدد ذلك لكنه لم يوفق له ، ورجا لتلميذه - الاسترآبادي - التوفيق لذلك [2] .
خامسا - ويمكن أن نعد من الأسباب ترك الاسترآبادي للمراكز العلمية التي كانت مشجعة للفقه العقلي والأصولي كالنجف وإصفهان ، واستيطانه مكة المكرمة والمدينة المنورة ، وهما بعيدتان عن أجواء الفكر الأصولي الشيعي .
وذكروا عوامل أخرى كتشجيع السلاطين الصفويين لوجود هذا الاختلاف



[1] لؤلؤة البحرين : 117 .
[2] الفوائد المدنية : 30 .
[1] الفوائد المدنية : 51 .
[2] أنظر الفوائد المدنية : 17 ، وروضات الجنات 1 : 20 نقلا عن دانشنامه شاهي ( بالفارسية ) للاسترآبادي .

559

نام کتاب : الموسوعة الفقهية الميسرة نویسنده : الشيخ محمد علي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 559
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست