responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الفقهية الميسرة نویسنده : الشيخ محمد علي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 546


البدوية بعد الفحص - فلا تنجز كي يتحقق الهلاك بمخالفته الذي هو موضوع الآية [1] .
ثالثا - قوله تعالى : ( اتقوا الله حق تقاته ) [2] ، وقوله تعالى : ( فاتقوا الله ما استطعتم ) [3] .
ووجه الاستدلال بهما هو :
أن غاية التقوى تقتضي الاجتناب في الشبهات ، وعدم الاقتحام فيها أو عدم المبالاة بها .
والجواب عن ذلك هو :
أن اقتحام الشبهة مع وجود المؤمن الشرعي لا ينافي التقوى بحال ، ومع قيام أدلة البراءة ، فالمؤمن حاصل من الشارع ، وأي محذور في اتباع رخص الشارع بعد ثبوتها عنه ؟
نعم حق التقوى هو إتيان المندوبات وترك التعرض للمكروهات والمشتبهات ، وذلك مما لا إشكال في رجحانه عقلا وشرعا ، فيكون مفاد الآية مفاد قوله تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) [4] حيث تدل على استحباب التقوى [1] .
فاتضح إذن إن شيئا من الآيات لا يدل على لزوم الاحتياط في الشبهات البدوية ، وإن دل فإنما يدل على الإرشاد إلى حكم العقل بلزوم الاحتياط في الموارد التي يكون التكليف فيها منجزا كموارد العلم الإجمالي ، أو على حسن الاحتياط ورجحانه في ما لم يتنجز فيه التكليف كالموارد المبحوث عنها ، وهو مما لا شك فيه ، وذلك غير لزوم الاحتياط فيه .
الاستدلال بالسنة :
أما السنة فهناك أربع طوائف من الروايات - كما ذكر الشيخ - استدل بها على لزوم الاحتياط وهي كالآتي .
الطائفة الأولى :
وهي الأخبار الدالة على حرمة القول بغير علم ، كقوله عليه السلام في خبر زرارة : قال : " سألت أبا جعفر عليه السلام ما حق الله على العباد ؟
قال : أن يقولوا ما يعلمون ، ويقفوا عندما لا يعلمون " [2] .



[1] بحوث في علم الأصول 5 : 83 .
[2] آل عمران : 102 .
[3] التغابن : 16 .
[4] الحجرات : 13 .
[1] نهاية الأفكار 3 : 242 .
[2] الكافي 3 : 42 كتاب فضل العلم باب النهي عن القول بغير علم الحديث ( 7 ) .

546

نام کتاب : الموسوعة الفقهية الميسرة نویسنده : الشيخ محمد علي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 546
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست