responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 266


عدم الاكتفاء بهذا القدر من المعلومية ، بل لا بد من انتشار نحو انتشاره بجريان الحد ، كما أن هذا النحو من الانتشار ليس انتشارا مطلقا ولا مقابله مستورية مطلقة وكذا الحال في سائر الروايات ، وبالجملة أن الظاهر منها هو الانتشار والاستتار العرفيان .
ثم المتيقن منها أنه عند الانتشار والمعروفية عند الناس عرفا لا يكون غيبة عند العارفين ، ويحتمل أن يكون مقتضى اطلاقها جوازها لدى غيرهم ، لكنه لا يخلو من اشكال لعدم الاطلاق في مفهوم رواية عبد الله بن سنان إن قلنا : بأصل المفهوم ، لكونها في مقام تحديد الغيبة وأما اطلاقه بالنسبة إلى العارف وغيره : فغير ظاهر ، وكذا الحال في رواية عبد الرحمن بن سيابة بطريق الحسن بن محبوب ، بل هي أولى بعدم المفهوم لقوله : إن من الغيبة أن تقول ( لخ ) ، وكذا في رواية داود بن سرحان فلا اطلاق في مفاهيم هذه الروايات ، ورواية الأزرق مع ضعفها لا يبعد أن يقال فيها : إن الظاهر من قوله ذكر رجلا بما عرفه الناس ، ذكره عندهم ، كما أن المراد بالجملة الثانية أن يذكره عند غير العارفين ، فاطلاقها أيضا مشكل .
بقيت رواية واحدة هي رواية عبد الرحمن بن سيابة بطريق يونس [1] فمع تسليم اطلاقها وعدم القول بانصرافها إلى ذكره عند من يعرفه بذلك : لا يمكن رفع اليد عن اطلاق الآيات والروايات الكثيرة بها مع كون الراوي عن يونس بن عبد الرحمن محمد بن عيسى ، وقد استثناه ابن الوليد من رجال يونس وتبعه الصدوق و ضعفه جمع ، ونحن وإن لم نقل بضعفه لكن العمل برواياته في خصوص مورد الاستثناء مشكل سيما في مثل المسألة ، وعدم ورود توثيق ممن يعتمد على توثيقاته في عبد الرحمن بن سيابة بل رماه صاحب المدارك على ما حكي بالجهالة وإن لا يخلو من مدح ما ، وكيف كان يشكل تقييد الاطلاقات بمثلها فالمسألة مشكلة ، والأحوط ما ذكر بل لا يخلو من قوة .
نعم ما هو المتيقن من مضمون الروايات لا بأس بالعمل به .



[1] الوسائل كتاب الحج الباب 154 من أبواب أحكام العشرة .

266

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست