responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 201

إسم الكتاب : المكاسب المحرمة ( عدد الصفحات : 322)


نعم في المنجد . طرب اهتز واضطرب فرحا أو حزنا ، ولعل مراده الاهتزاز والاضطراب في الروح كما عن الغزالي تفسيره بالصوت الموزون المفهم المحرك للقلب وأراد بالأول الخفة الحاصلة من السرور ، وبالثاني الخفة الحاصلة من الحزن فيوافق غيره .
ويرد عليه أيضا أن الظاهر منه في مقدمته وتحديده أن السبب الوحيد للحسن في المركبات هو التناسب وأن الصوت بتناسبه موجب للطرب أو له شأنيته ، مع أنه مضافا إلى منافاته لما قال : إن من الغناء الصوت المتناسب وإن كان من أبح ردئ الصوت ولم يطرب بل أوجب عكس الطرب ثم تمثل بقول الشاعر : فإن صريح كلامه في الحد أن الغناء هو ما يكون مطربا ، وصريحه ههنا أن من الغناء ما لم يطرب بل أوجب العكس ، ( وتوهم ) أن المراد بالثاني عدم حصوله بالفعل وإن كان له شأنيته ( فاسد ) لأن صوت أبح ردئ الصوت لا شأنية له لايجاد الطرب بالحد المذكور غالبا بل دائما ، وأما صيرورته أحيانا موجبا للأضحوكة والفرح فلا يوجب أن يكون مطربا كالغناء ، لأن الطرب هو الخفة والحال الخاص الذي يحصل بالتغني لا مطلق الفرح ، مضافا إلى أنه لا يعتبر في الغناء مطلقا فعلية الطرب وعلى التوهم المتقدم يلزم اعتبار الفعلية في نوع منه : أن كون السبب الوحيد في المركبات هو التناسب ممنوع ، ففي المقام لو لم يكن للصوت رقة ورخامة ولطف وصفاء ولو في الجملة لا يصير بالتناسب حسنا كصوت القرشي المنكر الذي يدعو الله السامع بالطرش .
وبالجملة الصوت المنكر الردئ لا يكون غناء عرفا وإن كان صائته من مهرة الفن وأوجده بكمال التناسب ، والظاهر أن تسمية القائل صوت القرشي غناء من باب التهكم والاستهزاء كتسمية البخيل بحاتم والجبان بالأسد ، بل لو كان صوت من أبح ردئ الصوت مع تناسب يعلم به بعض المطربين والمهرة ويكون موجبا للطرب والخفة : لا يكون غناء فإن بعض المطربين على ما حكى يكون بكيفية صوته مع ردائته موجبا لتفريح الحضار وحصول للخفة لهم بالحد الذي ذكرا أكثر من المغني الذي

201

نام کتاب : المكاسب المحرمة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست