responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 87


ولا يجب غسل ما تحته . نعم يجب غسل البشرة الظاهرة خلاله ، كما مرّ .
والأحوط غسل العذار : وهو ما حاذى الأذن يتصل أعلاه بالصدغ وأسفله بالعارض ، وكذا غسل موضع التحذيف ، بالذال المعجمة : وهو ما ينبت عليه الشعر الخفيف بين العذار والنزعة ، سمّي بذلك لحذف النساء والمترفين الشعر منه .
( ويجب تخليل ما ) أي الشعر الذي ( يمنع وصول الماء ) إلي ما تحته على وجه الغسل ، ( إذا خفّ ) الشعر المانع ، بأن كانت البشرة ترى من خلاله في مجلس التخاطب ، وربّما فسّر بما لا يعسر وصول الماء إلى منابته .
( أما الكثيف من الشعور ) وهو ما قابل الخفيف بمعنييه ، ( فلا ) يجب تخليله ، بل يغسل ظاهره الكائن منه على الوجه خاصة لانتقال اسم الوجه إليه .
وإنّما فسّرنا الموصول بالشعر مع أنّه أعم منه لعدم استقامة المعنى مع إرادة العموم لأنّ ما يمنع غير الشعر من خاتم ونحوه يجب تخليله مطلقا مع الإمكان ، بل لا يكاد يطلق عليه اسم الخفة ومقابلها .
اللهم إلَّا أن يقال : بأنّ مفهوم الشرط ليس بحجّة ، ويكون حكم الشعر الخفيف مسكوتا عنه .
أو نقول : إنّ اقتصاره على إخراج الكثيف من الشعور يؤذن بتعميم الحكم في غيره ، أو يوجب تدافع المفهومين ، ويبقى حكم غير الشعر مسكوتا عنه .
وربما أعيد ضمير ( خفّ ) إلى قوله : ( تخليل ) ، بمعنى وجوب تخليل كلّ ما يمنع وصول الماء إلى ما تحته إذا خفّ تخليله ، بمعنى انتفاء الضرر بتخليله .
ومعنى تمام الكلام : أما الكثيف من الشعور فلا يجب تخليله مطلقا ، سواء كان في تخليله ضرورة أم لا .
وفيه تفسير الخفّة في هذا الباب بغير المصطلح ، فإنّ الواقع في عبارة القوم كونه من أوصاف الشعر ، وتفسير الخفة بانتفاء الضرر مع أنّها أعمّ منه ، وليس في العبارة إشعار بالتخصيص ، وجعل كثيف الشعر قسيما لما لا ضرر في تخليله ، والمطابق كون القسيم ما فيه ضرر ، ولا ريب أنّ اختلال العبارة بتلك الوجوه السابقة أولى بها من حملها على

87

نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست