نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 241
إسم الكتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية ( عدد الصفحات : 473)
< فهرس الموضوعات > الثامن : إسماع نفسه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > التاسع : إخراج حروفه من مخارجها < / فهرس الموضوعات > وقد كان يستغني عن إفراد هذا الواجب أيضا لدخوله في قوله : ( فلو أبدل الصيغة بطلت ) فإنّ تغيير الترتيب تبديل للجزء الصوريّ . وكأنّه أراد بالإبدال هناك إبدال مادّتها دون صورتها ، فتعدّد بذلك الواجب وإن كان يمكنه جمعهما مراعاة لزيادة العدد باعتبار ما . واعلم أنّ المصنّف غيّر مرجع الضميرين في هذه العبارة حيث أنّث الأوّل وأعاده إلى التحريمة أو الصيغة ، وذكَّر الثاني وأعاده إلى التكبير . وسوّغ ذلك كون الشيء الواحد له لفظان مختلفان في التذكير والتأنيث ، فإنّه يجوز إعادة ضميره إلى أحدهما بتأويل الآخر ، كما نقل من كلامهم : فلان أتاه كتابي فاحتقرها ، بتأويل الرسالة أو الصحيفة . ( الثامن : إسماع نفسه ) الصيغة ( تحقيقا ) مع خلوّ السمع عن المانع من صمم وصوت وحائل ونحوه ( أو تقديرا ) عند وجود المانع من السمع . ونبّه بكون الواجب فيه ( إسماع نفسه ) عليه أنّه لا يجب فيه جهرا ولا إخفاتا عينا ، بل يتخيّر فيه مطلقا وإن كان للفضيلة تفصيل آخر ، وقد علم من الأوّل وجوب التلفّظ به . وفي جمعه بينهما تنبيه على عدم انحصاره فيه ، بل اللفظ أعمّ من سماعه ، وكذا يعلم ذلك من قولهم في القراءة : أقلّ السّر إسماع نفسه مع وجوب التلفّظ بالقراءة . ( التاسع : إخراج حروفه من مخارجها ) المقرّرة لها في مواضعها ، فلو أخرجها من غيرها بطل . ويعلم من ذلك وجوب تعلَّم المخارج عينا ، إذ لا يعلم خروج الحرف من مخرجه بدون العلم بمخرجه ، اللَّهم إلَّا أن يعرضه على العالم به مرارا ، أو يخبره بخروجه من مخرجه ويعلم أنّه لم يتعدّ ذلك المخرج في تلفّظه . وهذا في الغالب أمر سهل وإن كان إطلاق إيجابه مقتضيا للعسر ، حيث يستلزم تكليف الآحاد بمعرفة مخارج الحروف ، وهو غير معهود من تكليف صاحب الشرع وتابعيه عليهم السّلام . وكما يجب إخراج حروف تكبيرة الإحرام من مخارجها ، كذا يجب ذلك لغيره من
241
نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 241