responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 255


< فهرس الموضوعات > الرابع عشر : إخراج كل حرف من مخرجه المنقول بالتواتر < / فهرس الموضوعات > هنا عند من مارس هذه الصنعة خصوصا مع أنّ مقام الرسالة الإيجاز .
وحاصل حكم المسألة أنّه متى جاوز نصف السورة لم يجز الانتقال عنها مطلقا ، وفي حكمه بلوغ نصفها كما قلناه ، ومتى لم يبلغه جاز مطلقا ، إلَّا إن كانت الجحد أو التوحيد ، فلا يجوز العدول عنهما مطلقا ، إلَّا إلى الجمعة والمنافقين . ومتى عدل أعاد البسملة لما مرّ .
ويتحقّق الشروع في السورة بالبسملة ، بل بالشروع فيها . ومتى عدل في موضع النهي بطلت الصلاة بمجرّد الشروع في غيرها للنهي ، ولو ارتج على القارئ ، أو ضاق الوقت عن إكمال الصلاة بتلك السورة ، وجب العدول مطلقا .
( الرابع عشر : إخراج كلّ حرف من مخرجه المنقول ) بين أهل العربيّة وغيرهم ( بالتواتر ، فلو ) أخرجه من غير مخرجه ، كما لو ( أخرج ضادي : « الْمَغْضُوبِ » و : « الضَّالِّينَ » من مخرج الظاء ) المشالة ( أو ) مخرج ( اللام المفخّمة ، بطلت ) صلاته مع التعمّد ، ومع النسيان يستدرك مراعيا للترتيب ما لم يركع .
وإنّما خصّ الضاد بالذكر لصعوبة خروجها من مخرجها ، ومن ثمّ تمدّح النبي صلَّى اللَّه عليه وآله بقوله : « أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش » [1] .
وخصّ ضادي : « الْمَغْضُوبِ » و : « الضَّالِّينَ » لإمكان خلوّ السورة من الضّاد ، مع أنّ ذلك وقع على سبيل المثال ، ولا مشاحّة فيه .
وخصّ مخرج الظَّاء واللام المفخّمة لأنّ اللَّسان يفخّم بالضّاد عند الخطأ في إخراجها إلى مخرجهما لتقاربهما في الصفات .
ويعلم من هنا أيضا أنّ تعلَّم المخارج واجب عينا إلَّا مع اليقين بخروج الحرف منها ، فيجب كفاية .
واعلم أنّ الحروف لصحيح النطق تخرج في الأغلب من مخارجها ، ما عدا الضاد ، فينبغي التنبيه على مخارج هذه الحروف المذكورة في الرسالة .



[1] كشف الخفاء ومزيل الإلباس 1 : 232 / 609 ، الأسرار المرفوعة في الأحاديث الموضوعة : 70 و 71 / 246 و 248 .

255

نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست