عبادتهم ومنها أنه لا يستقر له نية وعزم على عمل خاص لان تكراره دليل على عدم بقائهما ومنها قد تقدم عدم القصد ومنها قد يكون العمل في مثل الصلاة والوضوء فتدخل في الفعل الكثير أو الماحي للصورة أو الداخل في كلام الآدميين في الصلاة وإن كان ذكرا أو قرآنا لتوجه النهى عنه وهو دال على الفساد ومنها انه كثيرا يصدر عنه حركات في الصلاة تمحو صورة العبادة ومنها انه كثيرا ينجر إلى التجري إلى المعاصي بتأخير الفرائض عن أوقاتها لطول الاشتغال بمقدماتها كالوضوء والغسل أو الشك في أوقاتها ومنها أنه ينجر كثيرا بترك الواجبات بطول الاشتغال ومنها انه كثيرا يفعل الحرام من جهة الإسراف بالماء ومنها انه كثير يفعل الحرام لكثرة لعبة بالماء حتى لا يرضى الحمامي ولما كان عبادة في الفرضين ويكون منهيا فيكون موجبا للفساد ومنها أنه يوجب تمريض البدن من جهة كثرة مباشرة المياه بل يوجب قتل نفسه كما اتفق في مدرسة العراق لبعض من كان مبتلى به وقد ذكرت قصة طويلة في كتابنا خزائن النبوية كشكول ثلاثة مجلدات ومنها أنه يعبد الشيطان أو شرّكه أقلا ومنها انه بالاشتغال بالوسواس يحرم عن الإخلاص في العبودية ومنها أنه يحرم عن الحضور والخضوع والتدبر في القرآن والأذكار إلى غير ذلك من المصائب ولقد شاهدنا عدة منهم أعاذنا اللَّه مما كانوا يصنعون فأي مصيبة أعظم من قتل نفسه وعليه لا اعتبار بعلم الوسواسي في الطهارة والنجاسة اما بالنسبة إلى غيره فهو واضح لأنه شبيه المجنون لا اعتبار بقوله فان الشارع لم يعتبره في حق نفسه فكيف يكون معتبرا في حق غيره مع انصراف الشهادة أو اعتبار قول صاحب اليد عنه واما بالقياس إلى نفسه يكون مثل قطع القطاع أو الحاصل من المقدمات العقلية أو الحاصل من القياس فيمكن صرف الواقع إلى غير دائرة علمه أو يكون عنوان الوسواس أيضا من العناوين الثانوية عند طروها على الفعل كالحرج والضرر يقيّد الواقع في غيرهما أو يكون من قبيل العناوين الاضطرارية فإن المكلف مع علمه بشرب النجس وحرمة الميتة يجب عليه أن يشرب ويأكل أو يكون من سنخ عناوين التقية فمع العلم المكلف بان