responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 153


أو للعائق أو غير ذلك وان أريد ما ذكره الشيخ الكبير قده ان بعض العيون يقف نبعها إلى وصول الماء إلى سطح الماء فكلام الشيخ متين حيث ان الفرض انه لا نبع فينجس أيضا بالملاقاة لكن على الشيخ يرد حينئذ ان وصوله وعدمه إلى سطح ما كنا نترقب منه حيث ان نقصان مائه أو بقائه بحده غير مرتبط بعدم النبع فالمدار على عدمه ولو لم ينقص وان أراد ما فسر في كلام الشهيد في دروسه من اشتراطه في الجاري بأنه يريد منه بعض العيون التي بالمطر أو الثلج يحدث وبانقطاعهما ولو بقليل من الزمان يعدم فهو أيضا متين فيكون كالأنبوبة يصب فيه ويخرج من طرف آخر فهذا أيضا كلام متين والا فشرط دوام المادة غير معقول إذ مواد الماء طرّا ليست بواجب الوجود حتى يدوم فان المطر ينقطع والعيون والقنوات يجف بل البحر يجف فضلا عن غيره فمن أين حدثت هذه المخروبة والبلاد المتروكة والصحارى البائرة ان هذا الا من جهة جف آباره وعدم نبع عيونه وانتفاء مواد قنواته إلى غير ذلك وقد تقدم عنا سابقا ان المواد على قسمين يشير إليه الماتن أيضا في المسئلة السابعة في الجملة حيث ان قسما منها مواد تتكون في الأرض بلا مدد سماوي أبدا وقسم تتكون فيها بمدد سماوي فإذا كثر المطر أو الثلج فيستعد الأرض لتكون مادة المياه فيها ثم بعد انقطاعهما يظهر العيون منها يبقى مدة مديدة ربما إلى السنة أو أزيد بل سنين وأزيد أو أقل من تلك الحدود ثم لما كان المادة ضعيفة تجف وتعدم وتنقطع عنها الماء وهذا لا إشكال في كونه ماء له المادة ولو كانت بمدد سماوي نعم ربما من جهة رخوة الأرض ببركتها تنزل الماء فتخرج العيون من أطرافها فبقليل من الزمان بانقطاعها تقطع فيكون كميزاب انقطع المطر ولكنه بعد يجرى فلا إشكال في انه ماء بلا مادة وذلك واضح إلى النهاية فمراد الأستاد قده هو إخراج قسم الأخير لعدم دوامه حتى يحدث من الأرض مادة وإدخال قسم الثاني كالأول كما لا يخفى فليس نظره قده الا إلى فرض الأخير فلو اجتمع الماء من المطر أو غيره من الثلج وأمثاله وأنواعه تحت الأرض لرخوته ويترشح إذا حفرت أو لم يحفر بل يجرى فكيف بان يترشح إذا حفرت لا يلحقه حكم الجاري بل

153

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست