responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 32


آثار الأشدية حينئذ انه أعرف بالقواعد والمدارك للمسألة من حيث رد الفروع إلى الأصول وتطبيق الكبرى على الصغرى وتقدم بعض الامارة على البعض والقواعد كذلك إلى غير ذلك من جهات الاستنباط في كل مسئلة صارت محل ابتلائه بها وأكثر اطلاعا لنظائرها وأمثالها وأشباهها ونقضها وحلها إلى غير ذلك وأكثر اطلاعا للأخبار في المسئلة وغيرها مما يشابهها ونظائرها وأجود فهما للأخبار لعدم كونه جربزيا أو بليدا الذين عدمهما شرط في المجتهد كما قرره أصحابنا أو حصل له ملكة مغالطات كل ذلك فاقد لشرائطه ولذلك قال الشهيد قده الاجتهاد نور يقذفه الله على قلب من يشاء واليه يشير قول الصادق عليه السّلام لعنوان البصري يا عنوان ان العلم ليس بكثرة التعليم والتعلم بل انه نور يقذفه الله في قلب من يشاء والحاصل ان بواسطة أشدية ملكته وأقوائية ملكته يكون أجود استنباطا وان تعبير المصنف وتعريفها بما عرفت من طرق معرفتها لا انه هذه الأمور بل انها سبب وكاشف والا فالأعلمية لا ريب في انها ما عرفنا ها كما لا يخفى والمرجع في معرفتها كما في سائر الأمور الباطنية كالعدالة وسوء السريرة وخبثها وحسن السريرة وسعادتها وأمثال ذلك من الملكات الحسنة والرذيلة في تعيينها هو أهل الخبرة في تشخيصها من العرف العام أو الخاص على حسب المعرف بالفتح نعم في مثل المقام ان أهل خبرتها هو أهل العلم والاستنباط لأنهم خبرة ذلك وبما ذكرنا ظهر فساد ما قيل في المقام حيث زعم من الأعلمية هذه الأمور غفلة من انها من طرق معرفتها لا انها بنفسها هذه الأمور بل انها عبارة عن أشدية الملكة واقوائيتها ولا غير كما لا يخفى لأن جهة الفضيلة لذيها إن كانت لها دخل في معرفة ما جاء به الشرع من أصول دينه وفروعه والنشآت القبل والبعد فهذا يرجع إلى الأعلمية كما قلنا في الأورعية وان لم يكن لها دخل فيها كما إذا كان أحدهما حافظا لتمام قصائد العرب دون الآخر فهو كالحجر في جنب الجدار لا دخل لها في معرفة ما جاء الشريعة به كما إذا كان أحدهما ماهرا في فن اللغز والمعمى دون الآخر والله الهادي .
مسئلة 18 - اختلف الأصحاب رضوان الله عليهم في جواز تقليد المفضول مع

32

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست