responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 315


بتمام فرقهم ولم يوجد في الناس فما معنى لنقل رجل كافر انتسابه إلى خليفة اللَّه روحي له الفداء فالرواية لا بد من رفع اليد عنه بلا كلام ولو إني لا أرى خبر الواحد حجة بعادله فكيف بنصرانية فلم يثبت عندي القصة ثم لو سلمنا فلا وجه للحكم بنجاسته أو لا أقل من انصراف أدلته إلى ما هو المتعارف الشائع عند البشر في العالم فلا معنى لشموله له مع كونه فردا مغفولا عنه أو ضدا كذلك بناء على الاشتراك اللفظي مع ان إرادة كلاهما بناء عليه في استعمال واحد محال إذ لا يجوز استعمال لفظ واحد في أزيد من المعنى كما قررنا في محله فلا أقل من الشك فلا بد أن يرجع إلى الأصول فلا مانع من إجراء أصالة الطهارة فيه بناء على نجاسة دم الإمام عليه السّلام وإلَّا لو قلنا بطهارته كما توهم في النبي صلَّى اللَّه عليه وآله فلا بد ان نقول فيه أيضا لأنا لا نفرق بينه وبينهم صلوات اللَّه عليهم أجمعين لآية المباهلة وكيف كان كما فرضه في المتن بأنه دم ولو كان أبيضا فيكون نجسا بزعم إطلاق أدلته وكذا إذا صب عليه دواء غيّر لونه إلى البياض أو شرب دواء فصار كذلك كما أشرنا في السابق فلا إشكال حينئذ في نجاسته إذا لم نقل بالاستحالة إذ لا فرق فيها أن يكون بعلاج أو بالطبيعة كما سيأتي واللَّه العالم .
مسئلة 4 - الدم الذي قد يوجد في اللبن عند الحلب هو نجس ومنجس للبن أم لا وجهان اما بناء على أصالة الطهارة في الدماء الا ما خرج فطهارته واضحة إذ لم يخرج من تحت أصالة الطهارة إلا دم المسفوح وهو ليس الا ما كان جزء للحيوان الذي دم مسفوح والجزئية لا يثبت الا فيما كان في جزء حل عليه الروح وقد تقدم في السابق ان اللبن حتى في ضرع الميتة طاهر لعدم حلول الروح فيه وعدم كونه من اجزاء الحيوان الذي له نفس سائلة فعليه لم يعلم من أين وجد هذا الدم في اللبن ولعله كالدم المتكون في البيضة أو كسائر الدماء المتكونة أو لانفصاله عن العلقة التي قلنا بطهارته في الحيوان المأكول أو مما تكون في البطن بدون أن يكون جزء الحيوان أو لا أقل من الشك فيحكم فيه بالحلية والطهارة واما بناء على أصالة النجاسة فيه فكذلك إذ مراد القائل هو نجاسة ماله نفس سائلة وإلَّا يلزم تخصيص الأكثر

315

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست