مسألة 4 - الحوض النجس والغدران النجسة تحت السماء يطهر بالمطر إجماعا بقسميه عليه مضافا بعموم أدلته خصوصا التعليل بان ما أصابه المطر فقد طهر مع انه توضيح للمسألة الثانية بأن إناء المتروس بإصابته يطهر حيث أنهما قسم من الظروف غاية الأمر ان ذلك من الظروف الثابتة دونه وكذا إذا كان الحوض والغدير تحت السقف ولكن كان هناك أي فيه ثقبة ينزل منها على الحوض والغدير إذ لا فرق في إصابة المطر بين كونه لا سقف على الماء أو كان لكنه يصل إليه المطر من ثقب وغيره من أمثاله من الرواشن بل وكذا لو أطارته الريح حال تقاطره فوقع في الحوض وكذا إذا جرى من الميزاب فوقع فيه أو أخذ حديد أو صفر أو خشب على المطر ومن أمثال ذلك جرى على الحوض حال تقاطره فهو يطهر وان ذلك حيلة في تطهير الحوض والغدير إذا لم يصل إليه المطر بنفسه فإنه يطهر بذلك لأنه اتصل بماء عاصم وبماء له مادة غاية الأمر مادته سماوية وهي كالأرضية فيكون كالماء الجاري من ذات المادة .
مسئلة 5 - الماء المتقاطر من السقف على أنحاء تارة يكون في الخارج سطح الماء جارية وباطنه أخذت مادة مائية مملوة منه ومتصلة بماء جار على السطح ويترشح من السقف ويجمع على السقف ثم منه ينزل خط عمودي على شيء من الأرض أو الحوض أو غيرهما فلا إشكال في انه طاهر ومطهر حال نزول المطر لاتصاله بالمادة وذلك واضح إلى النهاية وأخرى يكون الأمر كذلك لكن مع الانقطاع لكن المجموع كرّ بل أزيد فلا ريب أيضا في كونه طاهر ومطهر وثالثة إذا تقاطر من السقف لا كذلك سواء كان المطر منقطعا أم لا فحينئذ لا يكون مطهرا لاشتراط أن يكون التقاطر بلا واسطة حتى يصدق عليه المطر فلا يشمله أدلة المطر كما لا يخفى بل وكذا لا يطهر أيضا إذا وقع المطر على ورق الشجر أو قلل الجبال أو شرفات السطح ثم وقع منه على الأرض كل ذلك لا يكون بمطهر لعدم صدق المطر عليه مع الوسائط نعم لو لاقى في الهواء شيئا كورق الشجر أو نحوه كالطين أو الكاغذ وأمثال ذلك حال نزوله لا يضر إذا لم يقع عليه ثم منه على الأرض فبمجرد المرور على الشيء لا يضر فالمدار الكلي ملاحظة أن الوقوع

182