كان مجتمعا أو متفرقا لكن مع اتصالها أي المياه القليلة المتفرقة بالسواقي وإتيان ضمير المؤنث انما هو بلحاظ تأنيث المعنوي في كلمة الماء والا انها ترجع إلى الماء القليل الذي عبر بالجمع توضيحا لبيان التفرق وعليه فلو كان هناك حفر متعددة فيها الماء واتصلت بالسواقي ولكن مع اتصال بعضها بالبعض لم يكن المجموع كرا إذا لاقى النجس واحدة منها أي السواقي تنجس الجميع لكونها مع تعددها واحدة قليلة وكل قليل بملاقات النجاسة تنجس نعم وإن كان الجميع بقدر الكر مع تعدده لا ينجس لان مع الاتصال وكونه كرا يكون له العاصم وإن كان متفرقا على الوجه المذكور لما ذكرنا من كونه مع تعددها في السواقي لكنها متصلة بعضها بالبعض فإنه ماء واحد والفرض انه بمقدار الكر فلا ينجس ولذا قال فلو كان ما في كل حفرة دون الكر وكان المجموع كرا ولاقى واحدة منها أي الحفرة النجس ولم يتغير بأحد الأوصاف المعهودة لم تنجس بتمامها لاتصالها أي الحفرة الواحدة بالبقية أي ببقية الماء الذي في سائر الحفرات لحصول الاعتصام فيه كما لا يخفى . مسئلة 1 - قد عرفت فيما مضى ان ماء القليل تنجس بملاقات النجاسة مع عدم التغير أيضا بدون فرق بين كونه مجتمعا ومتفرقا وبدون فرق بين الدم وغيره من النجاسات وبدون فرق بين أن يدركه الطرف في الدم أم لم يدركه كان بقدر الحمصة أم لا بدون فرق بين أن يكون الملاقي نجسا أو متنجسا كما سيأتي في فصل كيفية تنجس المتنجسات في المسئلة الأولى تفصيل عدم الفرق في الجملة الأخيرة عند المشهور ومنهم الماتن الأستاد قده خلافا للمحقق الخراساني حيث أنكر تنجسه بالمتنجس بأدلة تأتى إن شاء الله عند تعرض الماتن فإنه لا فرق بينهما في التنجيس كما لا فرق في تنجس الماء القليل بين أن يكون الماء القليل واردا على النجاسة كما في موارد تطهير الثوب أو المخرجين وأمثالهما أو كون ماء القليل مورودا كما إذا وضعت كفك النجس أو إصبعك النجس وأمثالهما فيه فان الماء القليل بملاقات النجاسة ينجس بلا فرق بين الوارد والمورود لكن نسب إلى علم الهدى قده