تطأ العذرة ثم تدخل في الماء يتوضأ منه للصلاة قال عليه السّلام لا ومنها موثقة أبي بصير عنه عليه السّلام قال عليه السّلام إذا أدخلت يدك في الإناء قبل أن تغسلها فلا بأس إلا أن يكون أصابها قذر بول أو جنابة فإن أدخلت يدك في الماء وفيه شيء من ذلك فأهرق ذلك الماء ومنها صحيحة البزنطي قال سئلت أبا الحسن عليه السّلام عن الرجل يدخل يده في الإناء وهي قذرة قال عليه السّلام يكفى الإناء أي أهرقه ومنها صحيحة زرارة عن الباقر عليه السّلام قال عليه السّلام إلا أحكي وضوء رسول الله صلَّى الله عليه وآله فقلنا بلى فدعى بقعب فيه شيء من ماء فوضعه بين يديه ثم غمس فيه كفه اليمنى ثم قال عليه السّلام إذا كانت الكف طاهرة ومنها صحيحة على بن جعفر عليه السّلام عن خنزير شرب من إناء كيف يصنع به قال عليه السّلام يغسل سبع مرات ومنها صحيحة محمّد بن مسلم عن كلب يشرب من الإناء قال عليه السّلام اغسل الإناء ومنها موثقة سماعة في الإنائين أحدهما قذر قال عليه السّلام يهريقهما ويتيمم ومنها الأخبار المستفيضة إن الماء إذا كان قدر كر لا ينجسه شيء وأغلبها الصحاح ويكفى هذا المقدار منها للتيمن والتبرك وإلا فما كان فيه فوق التواتر كيف يسعه هذا المختصر وعليه فلا يبقى مجال لتعرض ما تمسك به ابن أبى عقيل لعدم نجاسته فإنه مع ضعف بعضها وعدم دلالة الأخرى فإن أدلة التنجيس موجبة للقطع به فمعه كيف يمكن التعبد بنقيضه لما عرفت من ادعاء العلمين دعوى فوق التواتر فلا بد من طرحها أو تأويلها مضافا إلى عدم اعتبارها أصلا لأنها أعرض عنها المشهور وما كان كذلك لا يشملها أدلة اعتبارها أما لان عملهم شرط في اعتبارها واما ان اعراضهم مانع عن الاعتبار فلا يكاد يشملها أدلة الحجية فلا بد من طرحها أو تأويلها مع أنه لو سلمنا فالنسبة بينها كالاخبار الغلبة واخبار البئر وأمثالها مع تلك الأخبار الواردة في الإناء وأمثالها هي الأعم والأخص فلا بد من تقديم الخاص ولو سلمنا الأعم من وجه فالترجيح لاخبار النجاسة من الجهات مع أنه لو سلمنا فيكون النسبة هو التباين فلا بد من مراجعة اخبار العلاجية وعليه ان اخبار النجاسة يقدم لجهات عديدة مثل الأعدلية نحو زرارة وأشباهه

156