نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي جلد : 1 صفحه : 71
إسم الكتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) ( عدد الصفحات : 164)
وثانيا : قد وردت أخبار صحاح من طريق الجمهور عن كل من أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، وعثمان بن عفان وعبد الله بن زيد وعبد الله بن عباس رضي الله عنه بأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مسح ظهر قدميه حين الوضوء كما سيأتي تفصيلها عن قريب إن شاء الله تعالى . وهي معارضة لصحاح غسلها ، فإما أن نرجحها عليها لموافقتها للقرآن ، وإما أن نقول : أنهما تتساقطان ، لتعارضهما ، فنرجع إلى القرآن الذي لا غسل فيه . على أنه يصح القول بأن أخبار الغسل يمكن حملها على ما ذكر من التنظف والتبرد . وأما رواية ربيع بنت معوذ فحسبها من الوهن نقاش حبر الأمة عبد الله بن عباس ( رضي الله عنه ) فيها فإنه بعد أن سمعها ، ذهب إليها وسألها وأبدى تعجبه عندها قائلا : ( أبى الناس إلا الغسل ، ولا أجد في كتاب الله إلا المسح ) [1] - مع تطرق الوهن إلى خبرها من جهات أخرى ، وهي أنها جاءت بما يخالف إجماع الأمة في ثلاثة أمور : 1 - ذكرت بأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) تمضمض واستنشق بعد غسل الوجه . 2 - وذكرت في مسح الرأس بأنه ( صلى الله عليه وآله ) بدأ بمؤخر رأسه . 3 - وذكرت بأنه ( صلى الله عليه وآله ) مسح أذنيه بعد غسل الرجلين . وأما ما روي عن ابن مسعود وابن عباس ( رضي الله عنه ) : ( رجع الأمر إلى الغسل ) فيكفيك ما قال ابن التركماني بالنسبة إلى الأول : ( وفي سنده قيس بن ربيع سكت عنه البيهقي ) . وقال : ( ضعيف عند أهل العلم بالحديث ) [2] . وما قال العيني بالنسبة إلى الثاني : ( وما ذكر عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) - يعني في المسح - قال محمد بن جرير : إسناده صحيح ، الضعيف الثابت عنه أنه كان يقرأ : * ( وأرجلكم ) * - بالنصب - فيقول : عطف على المغسول ) [3] . وما حكي عن التوسط : ( فقد نقل ابن التين التخيير عن بعض الشافعيين ورئي عكرمة يمسح عليها ، وثبت عن جماعة يعتد بهم في الإجماع بأسانيد صحيحة
[1] مسند أحمد بن حنبل 6 : 358 ، سنن ابن ماجة 1 : 146 ، سنن الدارقطني 1 : 96 . [2] الجوهر النهي على سنن البيهقي 1 : 70 . [3] عمدة القاري 2 : 239 .
71
نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي جلد : 1 صفحه : 71