responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي    جلد : 1  صفحه : 69


تذكرة : اعلم أنه لا يبعد أن يكون فهم بعض الصحابة مثل عبد الله بن عمرو من الآية أو من هذا الخبر استيعاب الرجلين بالماء في الوضوء حين المسح كما فهمه ابن جرير الطبري ، وكما فهم بعض أكابر الصحابة من التيمم ، وتمرغ في التراب بدل الضربتين . والقصة مشهورة . بل لا يبعد أن يكون الأمر غير ذلك ، وتكون الجمل المضافة إلى الخبر مثل : ( وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء ) أو : ( كأنهم تركوا من أرجلهم شيئا ) أو : ( بقي في أرجلهم لمعة ) من غير الصحابة من الرواة ، مما كان سببا للإخلال في دلالة الخبر . وتفاوت تلك الجمل وخلو اللفظ المتفق عليه منها شاهد على ذلك .
ومثل ذلك رواية عمر بن الخطاب وأنس بن مالك في رجل يصلي وفي ظهر قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء ، فأمره النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن يعيد الوضوء والصلاة .
وهذا الخبر معروف ب‌ ( خبر المسئ في صلاته ) . وسيأتي في رواية رفاعة بن رافع - وفيها ألزم النبي ( صلى الله عليه وآله ) الرجل بمسح رجليه - ما ينبئك بخطأ أنس والخليفة في فهمهما من سبب أمره بالإعادة . وقد يمكن توجيه ذلك في مقام الجمع بأن يقال :
إن الرجل لم يسبغ مسح ظهر قدمه وبقي فيه قدر درهم لم يصبها ماء المسح ، لذا أمره النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالإعادة .
الصنف الثاني من رواياتهم : الأخبار البيانية ، وقد رووها عن كل من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وعثمان بن عفان وعبد الله بن زيد وعبد الله بن عباس ( رضي الله عنه ) وربيع بنت معوذ يحكون أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) غسل رجليه في الوضوء .
أخرج الترمذي عن أبي حية قال : رأيت عليا توضأ فغسل كفيه حتى أنقاهما ثم مضمض . . . ثم غسل قدميه إلى الكعبين ، ثم قام ، فأخذ فضل طهوره فشربه وهو قائم ثم قال : " أحببت أن أريكم كيف كان طهور رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) " [1] .
أخرج البخاري عن أبي اليمان . . . عن حمران مولى عثمان بن عفان أنه رأى



[1] سنن الترمذي 1 : 67 / 48 ، سنن أبي داود 1 : 33 / 116 ، سنن النسائي 1 : 70 و 79 .

69

نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست