responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المتعة النكاح المنقطع نویسنده : مرتضى الموسوي الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 236


كل منهما إلى الاخر نظرة ثابتة ( وهو محال بالنسبة لهؤلاء ) . حيث أن النسيم المعطر للمعشوقة لم يكد يشم منه شئ وألحان نغمات حنجرتها لم يكد يسمع منها صوت ، وجميل منظرها المشبه بالحور لا يرى منه شئ ، ووردة بسمتها لا تتفتح مرة أخرى . وطراوة خدها آلت إلى الذبول ، قد أثلجت حرارة أنفاسها ومرآة وجهها غطاها غبار التنافر ، وشبع كل منهما من النظر للآخر ، وأصبح مس كل واحد منها للثاني مس الميت ففي ذلك الوقت تظهر الحقيقة . فإذا لم تكن بينهما معاهدة سابقة ولم يكن عقد يقيد أحدهما بالآخر قد وافقا عليه ابتداء ، ففي ذلك الوقت تتلاشى حياتهم بأبسط ذريعة وتتبدد علقتهما بأقل حجه ، وسيمحي كل واحد منهما عشيقه السابق من ديوان عشقه ، وسيحل احساس تفريطي آخر ليقرر مصيرا مخالفا ومناقضا باتجاه معاكس ، وسيفهم المستقبل بأن رؤيتهما في كلتا الحالتين لم تكن بأكثر من سراب ، وان المعاشقة الحرة قادتهما إلى الفناء وتبدد الأحلام . وقد حملهم الزواج اللا مقيد مشاكل غير قابلة للحل حيث أنجبوا أطفالا غير نجباء ، والذين تضج من وجودهم الجوامع البشرية ، وسبب ذلك لأن الأبوين غفلا عن حقائق الحياة .
عقد الزواج وتشريعه يعقد حياة كليهما ، ويجعل كل واحد من الزوجين يحس بمسؤوليته الشرعية والقانونية تجاه الأخر .
يقول الكاتب الروسي ( إيليا هرنبورك ) في مقال تحت عنوان : الزواج في روسيا :
إن روسيا أرادت أن تقضي على عقود الزواج وتشريفاته وقسم الوفاء وأصرت إصرارا شديدا على ذلك ، حيث منحت الحرية المطلقة ، وبالنهاية قضي على أصول الزواج حيث لم يبق في النهاية سوى العمل الجنسي ، وبعد مضي فترة من الزمن أدركت الحكومة خطأها وعرفت أن رعاية الأصول والتشريفات للزواج مرتبطة بمعتقدات الاشخاص ، ولها الأثر الكبير في دوام علقة الزواج للزوجين .
ويقول الكاتب الفرنسي ( اندره مورا ) في مقال تحت عنوان : الميول الجنسية والمعاشقة ، والذي طبع قسم منه في مجلة الهلال العربية : إن اتباع الزواج الحر

236

نام کتاب : المتعة النكاح المنقطع نویسنده : مرتضى الموسوي الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست